عبدالسلام عطاري - إلى ظريف الطول.. حيثما كان

أَطلِقْ في الرِّيحِ جَناحَيْكَ،
أنتَ البُرَاقُ الذي سَرَى،
وَعُبَّ من أوكسجينِ البلادِ ما اسْتَطَعتَ،
هذا وجهُ أُمِّكَ ضوءُ الطَّريقِ،
ودعاءُ الفجرِ في رئتيكَ يحملُكَ؛
اكتمه حتَّى ترى.
هناكَ دربُ الصوانِ يَعرِفُكَ،
حنونةٌ عَلَى قدَمَيكَ حِجارةُ البِلادِ،
وحنُّونُها عِطرُكَ،
توضَّأ بالنَّدى،
وولِّ وجهَكَ شطرَه،
واتبَعِ النَّجمَ،
ما ضلَّ سَارِي الفجرِ ما نوى،
اقطفْ من ثمرِ الطَّريقِ،
ذقْهُ،
بِطَعمِ الأرضِ،
بِشَهدِ السّدرِ،
وارمِ على المرجِ قبلةً؛ قُبلَتَيْنِ،
فهذا العِناقُ للأرضِ فريضةٌ،
واستوِ على الجودي يا بيرقَ النَّفقِ
في آخرِه نورًا كان، وسيظلُّ يرى.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى