أحمد عبدالحميد - وَكَمَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ..

وَكَمَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ..
الصَّبَاحُ ،
أَكْثَرَ وَحْشَةٍ مِنْ قَانُونِ الأَحْوَالِ الشَّخْصِيَّةِ/
التَوْصِيفُ الوَظِيفِيّ /
الإِسْكَانُ /
التَأْمِينُ الصِّحِّىُّ /
المِنْطَقَةُ الحُرَّةُ /
قَصِيدَةُ النَّثْرِ ..أَلَخ أَلَخ

/
لَا تَنْسَى هَذَا أَبَداً .
- صَبَاحُكَ أَزِقٌ ،
الحَيَاةُ تَنْتَظِرُكَ ...

- إِحْذَرْ مَا تَطْلُبَهُ وَتَتَمَنَاهُ ،
لَرُبَّمَا تَنَالُهُ .
/
... ،
أََوْقَاتٌ جَدِيدَةٌ سَوْفَ تَأْتِيَ
لِنَغْدُوَ حِكَايَةً يُزَيِّفُهَا الآخَرُونَ .
سَأسْحَبُ بِضْعاً مِنَ الخُيُوطِ ،
عِنْدَمَا تتَوَقَّفُ عَنِ النَّظَرِ
قُلْ لِي أَيْنَ تَنَامُ ، أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ .
/
لَيْسَ بَعْدَ الآنَ ؛
.. ، شَبَابٌ ، حَتَّى النِّهَايةَ
حَتَّى النِّهَايَةَ ، شَبَابٌ .
: يَالَطِيفٌ بِلُطْفك القَديمِ
قَلْبِىَ عَلَى العَهْدِ مُقِيمُ .
وَلَيْسَ بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مَوْتٍ .
لَقَدْ أَصْبَحَ العَيْشُ صَعْباً .
لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يَتَحَرَّكُ فَوْقَ .
لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ قُوَّةَ رُوحِهِ أَمَانُ حَيَاتِهِ .
/
... ؛ لَا يُوجَدُ سَبِيلٌ آخَرٌ . لَا مِنْ شَئٍّ يُعِيدُ الوَاقِعَ . أَقْبَلُهُ مِثْلَمَا يَأْتِيَ . الأَشْيَاءُ تَحْدُثُ والأَعْمَالُ تُنْجَزُ دُونَ أَنْ تَلْتَفِتَ لِضَمِيرِ " أَنَا " أَوْ " أَنْتَ " دُونَ أَنْ تَنْتَظِرَ زَمَنَ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ . الدُّنْيَا لَيْسَ بِوِسْعِهَا أَنْ تَنْظُرَ أَوْ تَنْتَظِرَ الشَّيْخَ الذِي صِرْتُ إِليْهِ مُؤَخَراً ، أَعْرِفُ ، كَمَا تَعْرفَ - " وَمَا أنَتَ بِمُسمِعٍ مَّن فِى الْقُبُورِ ". إِنَّهَا الحَيَّةُ التِي تُبَدِّلُ جِلْدَهَا أو الحرباء التي ترتدي ألوانا وبراقع ، لكنك تعرف ان الكلمات ، وربما الأَشْيَاء أَيْضاً ، يُمْكِنُ أَنْ تَغِيبُ في حُضُورِ "ضُحى* شَهْدَان* رَحْمة*" ، غالبا ما شُوهِدْنَ فِى هَيأَةِ سِرْبِ ظِبَاءٍ كَالرِّيحِ " تُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ...
لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ
وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٍ ".
هَلْ تعْلَم " ثُمَّ يَضْحَكُ ، فَتَبْدُوَ ضِحْكَتَهُ وَكَأنَّهَا طَالِعَةٌ مِنْ أغْوَارِ مَدِينةٍ غَارِقَةٍ فِى بَحْرِ جَمْرٍ . يَجِبُ أَنْ أَحْكِىَ لَكَ هَذِهِ الوَاقِعَةَ . وَيُومُئُ نَحْوِىَ بِحَرَكَةٍ ثَقِيلَةٍ ، كَأنَّهُ ينتَهِرَ الحَدَثَ يَسْأَلُ بَعْضُ النَّاسِ عَنْكَ ...
فَأَغْضَبُ ، وَأَقُولُ لَمْ يَمُتْ بَعْدُ .
...
الحُبُّ ؛
لَيْسَ مِنْ الدُّنْيَا
لَيْسَ فِى طَبِيعَتِهَا
الحُبُّ ؛ يُمكِنُنَا اخْتِرَاعُهُ .
: نَظْرَةٌ
فَابْتِسَامَةٌ
فَسَلَامٌ + عِنَاق
: هَلْ أَنْتَ سَعِيد؟
: أَجَلْ . إِنَّني لَا أَعِيشُ فِي حِدَاد ،
وَلَيْسَتْ بِيَ رَغٔبَةٌ ..
- المَوْتُ أَعْذَرَ /
- الصَّبرُ أَجْمَلَ /
- البَرُّ أَوْسَعَ /
- الدُّنْيَا لِمَنْ غَلَبَ /
والبَادِيَ أَظْلَمُ .
/////// .
حَدَثَ ذَلِكَ فِى زَمَنٍ آخَرَ ،
نَجْهَلُ كُلَّ شَئٍ عَنْهُ .
هَلْ سَيَكْفِيَكَ مَوْتِيَ .
الحَيَاةُ ليْسَتْ مُزْحَةً .
وَلَكِنَّنَا ضَحِكْنَا فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ .
ثَمَّةَ حَيَاةٍ لَمْ نَعِشْهَا .
مِنْ أَجْلِ هَذَا أَنَا هُنَا...
هَلْ لَكَ أَنْ تُسْعِدَ رَجُلاً وَحِيداً ...
دَعْنَا نَرَاكَ .
...
....
مَاذَا هُنَاكَ ؟ لَا شَئَ .
فَقَطْ ، هُوَ كُلُّ شَئٍ .
صَمْتٌ
يَتنَشَّقُ الكَلمَاتِ
يُهِدْهِدُهَا
يُؤَنْسِنُهَا
مِنْ أَجْلِ لَاشَئَ ؛
وَمِنْ لَاشَئَ شَئٌ مَا
يُضَاعِفُ القَلِيلَ مِنَ السَّعَادَةِ لَا أَكْثَرَ وَلَا أَقَلَّ ..
...
....
هَذَا أَنَا ، الآنَ ، وِإِلَي الأَبَدِ .
تَخَليْتُ عَنْ كُلِّ شَئٍ ، أَعْرِفُ أَنَّهُ لِيَ ، وأَنَا أُحِبهُ . لَقَدْ بَلغْتُ الثَالِثَةَ بَعْدَ الستين ، وَلَيْسَ لَدَيَّ عَائِلَةٌ، وتَقْرِيباً لَيْسَ لَدَيَّ صَدِيقٌ . وَحْدَيَ قَابِعٌ فِى غُرْفة ضَيِّقَةٍ . حَياتِيَ كَانَتْ هَبَاءً ،،، أَمْضَيْتُ أيَّامِيَ فِى تَمْييزِ حُظُوظِىَ بَعْد أَنْ ذَهبَتْ ، وَكُلُّ من أحببتهم تَخَلَوْا عن أَخْلَاقِهِمُ بِسَبَبٍ مٍنَ خَوْفٍ ، وَعَنْ أَحْلَامِهِمُ بِدَافِعِ مِنْ جُوعٍ ...
"فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِياًّ وَلَا يَرْجِعُون ".
...
...
لَا تَنْسَى هَذَا أَبَداً .
الحَيَاةُ مُسْتَمِرَّةٌ
إِنَّهَا - دَائِماً - الآنَ
وَليْسَ - بَعْدَ - الآنَ
....
...
...
...
شَئٌ مَا يُحَدِّثُنِيَ هَذِهِ القَصِيدَةُ لَنْ تَتِمّ
...
..
....
..
.
أحمد عبدالحميد
*** بنات هذا الذي يتحايل على الفراق بالذكريات





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى