سالم عقراوي - هي امرأة

هي امرأة
انجبت ولا زالت
في الحب عذراء
عاث الزمان بها
كفراشة زاهية
قصَ لها جناحاها
بائسة حياتها
سوداوية الملامح
تتأرجح بين
ثنايا الحزن
يتيمة الاب
اميرة كانت
لابيها وانكسرت
كل شئ فيها
يائس وموجوع
تخاف ولها الحق
الاقتراب من كل
رجل وحتى بشر
متيقنة اقترابهم
لغاية في نفس
تراهم وحوشا
كم تمني النفس
لقاء من أحبته
الوحيد الذي
خطفَ قلبها
من أول لقاء
لازات تحلم
يوما تراه !
تصحر قلبها
تلجأ للصلاة
عل وعسى
يخفف من
أوجاعها !
تخاطرني
اين انت !
وأجيب أقرأكِ
حبيبتي لا أراكِ
تضحكين كعادتكِ
حتى الابتسامة
أختفت !
اللعنة عليَّ اولا
ثم على كل
من هم حولكِ
ايعقل ان تترك
اجمل انثى خلقت
بهكذا حزن !
لازلتِ تكابرين
لازلت انتظركِ
كلميني ودعيني
أخذكِ بعيدا جدا
حيث ُاعيد لكِ
القلب الذي به
أحببتني !
وان أحتضنكِ
لالف عام
كي ازيل عنكِ
وجع الناس
واعيد لقمركِ
كلُ الضياء
مستعد من اجلكِ
ان اشتعل
ان احترق
ليكن كشمعة
او كنار !
دعيني اكفر
عن ذنوبي
كيف سمحت
لكِ بالابتعاد
اؤمن بقوة
ساعيد لكِ
الاجنحة لتحلقي
في سمائي
والابتسامة لشفتيكِ
لتزقزق بعدها
العصافير والبلابل
وان انام معكِ
لافكَ عذريتكِ
في الحب والخلود
واعفيكِ خطيئة
حواء وادم
ونسكن السماء
واعيد الفرح
لاحلامكِ من جديد
والان دعيني
افك حمالات الصدر
لي من الشوق
بحارا لاجمل
واعذب النهود
ولتعرق جسدك
سحر من نوع
فاخر يفوق
عطور باريس
كلي لا زال
يؤمن بكلكِ
لتكتمل الحياة
من جديد !
ساعيدكِ شمسا
واكون لكِ ارضا
وقمرا وحتى نجوم
كوني آلهتي عشتار
واكون لكِ تموز

سالم عقراوي
ميونخ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى