محمد عـمّار شعابنية - لا يراني البحـر.. شعر

لا يراني البحْر مِـن عـاميْن بـلْ
لا يـرانـي شاطـئ مُحْتشَـــــــــدُ
إنّـني خـبّأتُ نـفْسي عـنـهمـــــا
عـندمـا طـاوَع نًفْسـي الجَـسَــدْ
جســدي عَـبْـدٌ وروحــي سَـيّـــدٌ
أيُّ عَبْـدٍ لـمْ يُخِفْــــه السَّـيـِّــــــــدُ
لكـأنـــي لمْ أعُــدْ أرْغَــبُ فــــي
هَـجْـرِ تُرْبٍ عـنْ حِماهمْ يَـبْعَـــدُ
وِحْـدَتــي تـفعـُلُ بي مـا تـشتـهي
وأنـا إذْ أشْـتَهِـــــــــي لا أجِـــــــــــدُ
غَيْر صِفْـر عـن يـمِيـنٍ في يَـدِي
كـيْـفَ لا يَهْـرُبُ منْــهُ الـعَــــــدَدُ
كـيْـفَ لا أمْـحُـوهُ مِـنْ ذاكِـرتــي
وهْيَ إذْ يُـطْـرِقُـهَـا تَـرْتَـعِــــــــدُ
رَخْـوَةً رَخْـخـائِـفَـةً لا تَـشْـتَـهِــي
إنْ تَـرَى مِـنْـهَـا رَصِـيدًا يُـفْـقَــدُ
مِـنْ مَـرَايَـا ذِكْـرَيـاتٍ كُـلِّهـــــــا
لَخّصَتْ أمْـسِـي فَصَبْـرًا يا غَـدُ
إنْ تَـكُـنْ تَـنْـشـدُ فـيهـا مَـوْعِــدًا
قَـدْ دَعـا الحـاضـرَ فـيها مَـوْعَـدُ
وأنَـا أخْـزِنُ فِـــي ذَاكِـــرَتْــــي
كَـلِـمًـا يُـشْـتَـمُّ مِـنْـهُ الـكَــبَـــــــدُ
فِـيِـهِ آمَـالِـي وآلَامِــي ومَــــــــا
فِـيـهِ مِـنْ وَقْـتٍ كَـسُـولٌ يَـرْقُــد
يشْـتَهّـى بَـرْدًا وثَلْجًــا وأنَــــــا
أشتهـي جَـمْـرًا وَضَـوْءًا يَــقِــدُ
غَيْـر أنّي، عندما أمْـشِــي إلــى
غَـايَــة بالمُرْتـجَـى لا تَـعِـــــــدُ
لُـغَـتي أُنْـثَـى فهــلْ أجْـعَـلُـهَـــا
عـنْـدمـا أنْـفَـخُ فـيـهـا تَـلِـــــــــــدُ
فَـأُوافـــيكــــُـمْ بــمَــا يـنْـفَـعُـكُـــمْ
وَوُعُـــودي لـيْـسَ فـيـهـا زَبَـــــدُ
ويَـرانـي البَـحْـرُ أٌخْـفِـي مَـوْجَــةً
تحْـتَ صَدْري ثُمَّ تُـقْـصِـيــهـا يَـدُ

محمد عمار شعابنية
المتلوي في 1 أكتوبر2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى