إيمان فجر السيد - ثمَّةَ مواسمٌ للرسائل

ثمَّةَ مواسمٌ للرسائل
التي تُكتَبُ بحبرٍ سرِّيٍّ
فلا تُقرَأ!

للطريقِ
الذي نودُّ أن نمشيَهُ
مع أحدٍ ما
ولم يُرْصَفْ بعد!

للوطن
الذي هجَرَنا
قبل أنْ نهجرَهُ
فمات كلانا
مطعوناً بالبعد!

للقلوب
التي صار خفقُها نبضاً
ومات الشوقُ فيها
بعد أنْ خسرتْ رهانها
على مَن تحبُّ!

للشروقِ
الذي نسيَتْهُ الشَّمسُ
في جُعبة البحر
بعد أنْ غرقتْ فيه
ببطءٍ شديدٍ
حتى لفظ الظلُّ أنفاسَهُ!

للسِّكونِ
الذي صار"ضجيجاً"
بعد آخر معركةٍ
خضناها مع أنفسنِا
فسقط الضوءُ- بيننا-
صريعاً!

للشَّغف
لنظراتٍ عالقةٍ
على أهداب الدَّارويش
يخافون أن تسقطَ
إن فتحوا عيونهم
لحظةَ صحوٍ!

لأسئلةٍ
بطعم السُّكَرِ
أوزِّعُها - بأناقةٍ
في أطباق "بيضاء" -
على المدْعوِّين
بعد وليمة
توزيع التَّركة!

لشوارعَ
منسيَّةٍ في متاهات الحدِّ الفاصل
بينَ الألم و الأمل

لبريقٍ
لا ينطفئ في العيون
حتى لو شاخَ الزمان!

لحلمٍ -لم أُغمِضْ عليه
عينَيْ بعد!
منذ ألفَيْ دمعةٍ وأنينٍ
-كي أعيشَهُ!

إيمان فجر السيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى