إيمان فجر السيد - إلى جميلة السادس من أكتوبر

بعد عينيكِ الدافئتَين
سأصبح كتاباً آخر
غير ذاك الذي كان
نُصب بريقهما
قد أصبح غيمةً
تقف كحارسٍ أمينٍ
فوق رأس أمنياتِكِ
المرسومة في كف القدر
تصاحب كلَّ مواسمك
تمرُّ فوق حدائقك
بخطىً هادئةً
كي لا تتعثَّر
،فتستيقظين،
تمسحُ عن نوافذكِ
غبش القلق
ستلمس- وأنتِ نائمةٌ-
يدَيْكِ الناعمتَين
،برفقٍ،
تبتسمينَ لها..
فتأتيكِ بغيمةٍ جديدةٍ
محمَّلةٍ بكثافة حبي
تراقص طفلتكِ
في متَّسع أحلامِها
الأسطوريَّة
التي أودعتُها
في عُهدة الله
ليحقِّق لكِ
سطرًا ويمحوَ آخر
فتجهلين ،مؤقتاً،
فيمَ سطَّر
وفيمَ محا؟!
لكن ثقي تماماً
لن يغدر بأمنياتِك
البيضاء أبدًا
لأنكِ فتاةٌ
تستحقُّ الحبَّ
وتستحقُّ أنْ
يستحضرَها الله
في الوردة وعطرها
في الغيمة ومزنها
في النهر وعذوبته
في القيم النبيلة
كلها...
تلك التي لا تشبه
إلا...
نور الله في قلبكِ.

تاريخ السادس من أكتوبر
تاريخ حربٍ أسطوريّةٍ عظيمةٍ
سقطت الراء فيها
كي أنجبَكِ!
لذا....
لن أفقدَ إيماني
ببزوغ فجرك قط💙

كل عامٍ وأنت حربي
التي مازلت أخوض معاركها
بكل شرفٍ و بكل ضراوةٍ
محاولةً أن أبقى حيَّةً
(لأجلكِ)
إن هُزِمتُ في إحداها.

إيمان فجر السيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى