محمد عباس محمد عرابي - الروائي عبد الرازق جرنة الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2021م

حاز الروائي عبد الرازق جرنة على جائزة نوبل في الأدب لعام 2021م ،وبهذه المناسبة الأدبية يحاول هذا المقال إلقاء الضوء على السيرة الذاتية للروائي عبد الرازق جرنة من خلال المحاور التالية :

المحور الأول :مولده ونشأته.

المحور الثاني : نشأته وتعليمه ،وطبيعة عمله .

المحور الثالث :أعماله الأدبية .

المحور الرابع :حيثيات فوزه بجائزة نوبل.

وفيما يلي نبذة موجزة حول كل محور يتم عرضها على النحو التالي :

المحور الأول :مولد عبد الرازق جرنة ونشأته.

الروائي التنزاني عبد الرزاق قورنة اسمه (عبد الرزاق سالم قرنج)، من مواليد 20 ديسمبر 1948. وُلد غورناه في سلطنة زنجبار، قبالة سواحل شرق إفريقيا، ويقال أنه من أصول يمنية هاجرت أسرته إلى زنجبار في المحيط الهندي

المحور الثاني : نشأة عبد الرازق جرنة وتعليمه ،وطبيعة عمله .

أقام في المملكة المتحدة، فقد ذهب عبد الرزاق جرنة إلى إنجلترا للدراسة كطالب سنة 1968 وعمره 20 سنة آنذاك فقد وصل إلى بريطانيا كلاجئ في نهاية الستينيات،و درس في جامعة كانتربري كريست تشيرش، ومنح الشهادة من جامعة لندن.

ثم درس في جامعة كنت ،وحصل منها على الدكتوراه عام 1982. وعمل محاضرا في جامعة بايرو كانو في نيجيريا. ويعمل الآن أستاذ ومديرا للدراسات العليا بجامعة" كنت" في قسم اللغة الإنجليزية.

المحور الثالث :أعمال عبد الرازق جرنة الأدبية :

يدور اهتمام عبد الرازق جرنة الأدبي والأكاديمي حول أدب ما بعد الاستعمارية والخطابات المرتبطة بالاستعمار، لا سيما فيما يتعلق بأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والهند.

وقد اشترك في تحرير مجلدين من "مقالات عن الكتابة الأفريقية"، و قام بنشر مقالات عن عدد من كتاب ما بعد الاستعمار المعاصرين. عمل محررًا مساهما في مجلة Wasafiri منذ عام1987م

ومنذ أن أقام عبد الرازق جرنة في بريطانيا ، وكتابات تدور حول فترة وجوده في المنفى ،كما تتعلق أيضًا بعلاقته بالمكان الذي تركه، مما يعني أن الذاكرة ذات أهمية حيوية لتكوين عمله، فقد ظل فى كتاباته يتذكر الماضي.

أشهر رواياته:

يكتب الروائي التنزاني عبد الرزاق جرنة إبداعه الأدبي باللغة الإنجليزية،ومن أشهر أعمال عبد الرازق جرنة الأدبية ،وإن كانت غير مشهورة في عالمنا العربي :

*ذاكرة المغادرة" (1987)

*"طريق الحج" (1988)

*"دوتي" (1990) يرسم صورة لسيدة سوداء من خلفية مهاجرة تنمو في ظروف قاسية في إنجلترا المشحونة بالعنصرية.

و هي تشعر بأنها بلا أصول في بريطانيا ،بالرغم أنها ولدت فيها ونشأت ،و تحاول بطلة الرواية إنشاء مساحة خاصة بها وهويتها من خلال الكتب والقصص؛ تمنحها القراءة فرصة لإعادة بناء نفسها.

*رواية "الجنة" (1994،وهي رواية تم وضعها في القائمة المختصرة لكل من جائزة بوكر وويتبريد

"الإعجاب بالصمت" (1996)

*رواية "عن طريق البحر" (2001)، و تم إدراجها في القائمة الطويلة للبوكر وأدرجت في القائمة المختصرة لجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب

*رواية "الهجران" (2005).

* رواية "الهدية الأخيرة" (2011)

* رواية "قلب الحصى" (2017)

* رواية الآخرة "الحياة بعد الموت" (2020)

*قصص قصيرة:*"أمي عاشت في مزرعة في إفريقيا" (2006)

ويركز جرنة على الهوية والصورة الذاتية، وهو ما يظهر في "الإعجاب بالصمت" (1996) و "عن طريق البحر" (2001). وهما روايتان من منظور الشخص الأول، يتم تقديم الصمت على أنه استراتيجية اللاجئ لحماية هويته من العنصرية والتحيز ، ووسيلة للبعد عن الاصطدام بين الماضي والحاضر ، وما يترتب عليه من خيبة أمل وخداع ذاتي مؤلم

ومن الملفت للانتباه أنه لم تتم ترجمة روايات وكتب عبد الرازق جرنة للعربية حتى الآن على حد علمنا .

المحور الرابع :حيثيات فوز عبد الرازق جرنة بجائزة نوبل.

أُعلن في السابع من أكتوبر 2021م فوز عبد الرازق جرنة بجائزة نوبل عام 2021 " وذلك لأعماله الأدبية المتميزة ، ولجهوده في الاهتمام ببيان آثار الاستعمار ومصير اللاجئ في الثقافات والقارات". واهتمامه بالإحساس بالاغتراب الدائم. وكان موضوع تعطيل اللاجئين مستمرا في كتاباته أغلب الأوقات، وهو يكسر بوعي التقاليد، ويقلب المنظور الاستعماري لتسليط الضوء على منظور السكان ،وفي تجربة اللاجئين لدى جرنة يتم التركيز على الهوية والصورة الذاتية، ونجد الشخصيات نفسها في فجوة بين الثقافات والقارات، بين حياة كانت وحياة جديدة غير مستقرة .



المراجع :

راجع الباحث إلى المراجع التالية عند إعداد هذا المقال إلى المراجع التالية :

1- أحمد إبراهيم الشريف، عبد الرزاق جرنة، صحيفة اليوم السابع
2- فاطمة محمد،عبد الرزاق جرنة يعيد نوبل الأدب إلى إفريقيا: اللاجئون قضيته الأولى، صحيفة المصري اليوم
3- منة الله الأبيض، من هو عبدالرزاق قرنة الفائز بجائزة نوبل في الآداب 2021 ؟، موقع بوابة الأهرام ،7-10-2021
4- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، عبدالرزاق جرنة ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى