محمد عمار شعابنية - أحلام شاذّة.. شعر

أنا لا أرى مانِـعًـا في اقترابي من الشمسِ
فلْيُحرق اللحم والعظْمُ
ما دامت الرّوح لا تحترقْ
سأنحت من ظِلّها جسَدًا...
ومن ضوْئها حِكمتي مثل زنبقة تنبثقْ
فتنشر أضواءَها في زماني
وترمي قرنفلها في زوايا مكاني
لأربط في رحلة العُمْر بين النهاية والمنطلقْ
وأطْلِق أطيارَ حُلمِي
إلى قَزَحٍ سابح ٍ في الأفُقْ
وأُحْصي مواعيد ما سوْف أفعل أوْ سأقولْ
وأبحث في غابة الوقت عن خَشَبٍ
لأصنع لي سُلّمًا للصعودِ
وأُطرِدَ من عالمي الافتراضيّ غُولَ النزولْ.
×××××××
أنا لا أرى مانعًا في وقوفي
على ربْوَةٍ من سحابْ
فإنْ حرّكتها رياحُ
أقُلْ يَـتُـها الريحْ لا تجعلي صدرَها ساحة للجراحْ
فلي ظمأٌ سرمديٌّ إلى مائها
وأخشى عليها من العطَشِ
ففي عطش الماءِ يصفرّ وجْهُ الترابْ
وللترْب يأسٌ إذا جَـفّ لكنني
بما لي من النّبض أقسمتُ مُذْ كنتُ في بطن أمّي
بأنْ لا أصافحَ كَـفَّ الخَرابْ .
×××××××
ولي إنْ أخاطبَ ذاتي
وأسألَها: ما الذي سوف يحدثُ لوْ
راودتني السماءْ
وصبّتْ على هيكلي المتهالك ضوْءًا وعِطْرًا
ومسّتْ بزرقتها خفقةً من حياتي
وقالتْ : أفِقْ من سُباتِ
وجُل في تُـخُـومي
وكن نجمة من نجومي
عسى الأرضُ ترقص مفتونةً بضيائكْ
وتغسل أطرافَها بصفاءٍ
مَجاريهِ دافقة في سمائكْ
ولكنّني لن أصدّقَ ما قد أقولْ
ولي في رصيد الأماني رجَاءٌ أصَمُّ
وقد شذّ حُلْمٌ وحُلْمٌ وحُلْمُ .

محمد عمار شعابنية
المتلوي في 10 أكتوبر 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى