حميد العنبر الخويلدي - جادة وأثر..

١..
احسبُكِ مثلَ ماءٍ جارٍ ..
ابللُ فيه حجارةَ شوقي الضمي وحزني الكظيم
فالظلُّ يقصرُ ويطولُ ..
والفكرةُ تمتدُّ إذ يهيبُهاالفرحُ
وترتدُّ بالجزع ..
مَنٰ يحسب أنّ الغيمَ توفّى البارحةَ...؟
هل بكى البحرُ عليه ...،،؟
الصفصافُ لو سالتَهُ تجدُ الجوابَ يُغْنيكَ ..
يغنيكَ في جغرافيةٍ غامضةٍ لانعرفُ
جهتَها كالروح
كان لقاءُنا الاخير
كتاباً مفطوماً من العاج الاصيل
ونمرقةً وهّاجةً.
واريكةً وغزالاً بهيّاً
حين تلاقت عيونُنا
عرفنا أنَّ الحزينَ ماكان ظلُّنا
إنما الحزينُ وطن...

٢..
جادّةٌ وأثرٌ وهمسٌ
يكادُ ينزلُ الان
قمرٌ ليس كمثله قمرٌ
عرفنا ..
اذهلَنا أنَّ لغتَهُ كالرذاذ
انفتحتْ أبوابُ الحيٍّ
وكمهرجان العيد
اتّجهَ الشجرُ والارانب
الى بدايةٍ ماكان الحجرُ
يوماً ضباباً
وقفنا جميعاً
صاح الديكُ ...
- كان مزاداً كلامُ المعنيين -
لٍمَ لا يكتبُ المبدعونَ
عن جراح الوطن...؟.
لماذا سكتوا ....
عن كارثة حلّت ..
عن عواصفَ اجتاحت فهدمت الجدار
عن الضيم والرماد والريح
عنّي وعنكَ وعن ذلك الطفل الامين
( اللهُ هو الغنيُّ)
واليوم فقيراً رغماً
صاح الديك...
الشعراء يكتبون عن عشق
هراء.
عن حلم مثقوب
عن حلوى مسمومة
الديكُ فضحنا
والهواءُ يسخرُ سمعتُه
يومَ ظهيرةٍ
قهْقهَ وما كان يدري بي اتسمّعُ له
يقول عنكم متى خفتم...؟.
( ففشلت ريحكم )
متى نكصتم..؟
انبشوا سُرّةَ الارض انبشوا
. تجدوا سٍنَّ الذئب حادّاً
وعصا نبي عتيد
وصورةً من اخر الزمان..
فاحتسوا قدحاً منها
قبل مغيب النجوم..
تخرجِ الأواني المستطرقةُ
وتخرجِ الزوايا..
وينفتح القفل..
........

حميد العنبر الخويلدي
العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى