عبد الرؤوف بوفتح - وأنا أشرب قهوتي هذا الصباح وأسبّ فنجاني

وأنا أشرب قهوتي هذا الصباح
وأسبّ فنجاني
تذكرت أفراح فيروز
ومتعة النورس
خلف شباك الصيّادين
أفتحُ ذاكرتي وحدي
لا أحد يمدُّ يدهُ يحرِّك هذا الهواء المخيف
آكلُ نصفَ فاكهتي وأتركُ نِصفَها لطائرٍ ضلَّ الطريق
ثم تفّ فوقَ نافذتي وطار ... كالآخرين .
في سرّي..
أردِّدُ أغنيةًقصيرةً تكفيني .
أغنية طفل يتلعثم في الفرح
يستحضر كلمة
ويغيب جلّ النشيد..
لا أحد يزاحمني عَلَيّْ .
لا جارة أراقبها تعلِّقُ الغسيل..
وأتملَّى إبِطَيْها كما كنت افعل
وانا صغير..
لا طفل أشاركه الرسوم المتحركة
على الرصيف
لا اقرباء يدسّون لي الحسدَ في القهوة .
لا ضيوف يتأملون تجاعيدي على الجدار ..
أنـا ( جميعي ) لي :
- أُنفِقُنِي على مزاجي.. !
والذي يجيءُ..
سوف افتح له القلب مبتسما
وأَهْجُوه في سرّي..
- فالكلام الجميل
يصنع نصّا رديئا في البال
وفي سائر الاحوال..!




1634412033952.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى