جاكلين سلام - أين تذهب القصيدة...

حين المساءُ،
يهبطُ الأدراجَ يتيماً
تشتبكُ القصائد
الكون يواصل الإيقاع
هذا ما أنتَ فيه
هي منه
*
ينثُّ الورد هِباته
قرباناً بين يديك، بتلة بتلة
حول سُرّة الصمت تتبددُ
هذا/أنتَ فيه
هي فيه ومنه
*
النافر من وجنة الكلمات
يتأرجح نسمة نسمة
يجوس بيت قلبكَ
يتخطى حدْس الأنثى
كلّه أنتَ فيه
هي منه
*
أنتَ/أناها
بينكما نقشُ الأزلِ
لوردها في مهد صوتكَ غيبوبة وتآويل
آن لأصابعكَ أن تقطف
قبسا من جلنار يختمر وراء شرودها الآبد
*
حين لا موعد
ولا أحد
تفرد كفيها
تعدّ الأصابع العشرة والعشرين
الأحرف الـثمانية والعشرين
تحصي خطوط التشابه والتنافر
تنسلُ خيوط الجرح بأناةٍ
تسّحب الشرايين العابثة
توقظ الأوراق والبراعم
تحرّر الحزن
حين مطر الصوت يغسل الحيرة
تتداعى دوائر الخوف الغارقة في ثنايا الثياب
هذا كله أنتَ فيه
هي منه
*
في سرّها تغيب
في العلن تخاتل
تزحزح قبيلة الكلمات
تحاذي المتوثب في دمه
كغابة في باكورة الحلم ترقص
هذا كله أنتَ فيه
هي منه
*
من أرشيف الجروح تهلّ
تصبح الحديقة
تصبح حارسة الحديقة
تصبح النملة
والزهرة البرية
بين ضباب التفاصيل
خلف ينبوع الكلمات
تترقرق
*
تطوف خارج اللون
تقوّض أسئلتها البكر
إلى شهقة الينابيع
إلى قلبكَ،
تصعّد الحكايا
تخرج إليها-هي
تطيل التحديق في المرآة،
ولا مرآةٌ
تطيل التحديق في القمر،
ولا قمرٌ
تطيـــــل التحديق..
ولا القلق ينزوي،
لتطرّز ختما أليفا حول حاشية المكان
*
تحرر الرقص من أديم الجسد
بشرايينها تعصّّب عيون الموت
يتفتّح شغفُ اللحن المنكفئ خلف الوتر
*
تحاذي المكنون منها
تتجرد
تصير الحب
تطيــل التحديق في الفكرة
تُرخي على كتف الليل آخر نجومها
في شبهةٍ منها ومنه
تدحرج غفلة الكلمات
*
تحدق خارج اليقظة
تسهو بخواتم الضوء، الأصابعُ
أين تذهب القصائد،
حين وجهكَ القمري ينكسرُ على كتفي!
----


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى