- عبد الرؤوف بوفتح - سألعنهم في المنام..

سألعنهم في المنام ،
وأثناء صحْوي ،، وسُكْر الكلام
وفي القبر...
حين أرى الأزْرَقيْن يشُمّان جمر العظامِ
ويقْتتلان لأجلي،
ويختصمان لأجلي.
ـ أصيحُ إلهي :
لقد شمتَ العصر والرّوم فينا،،
وخائن دَوْحتَنا دَلّ سيْف حوافرهم عن سرير علي..
وأبْكى حفيدات بنْت الرّسول،،،
وأحفاد جدّي الحسينْ.....
ـ أصيح إلهي :
أنا من سُلالة أحمدْ
ومن دين أحمدْ
ولكنّني يا إلهي...وفي كلّ يوم....
أرى للخيانة مشْهد.
تنهّدْ أخي ...إذْرف الدّمْع .. زِدْ في البُكاء،،
فلم يبْقَ في دمنا غير ملْح اللّصوص،،،
ودخْن الحرائق...فوضى الذّهول،،،
وضوْضاء من عفَنٍ ودماء.
تنهّـــــدْ....
فخائن دَوْحَتنا يتّم بغداد...جفّل خيل الرّشيد ،،
أشعل النّار في أرض بابل ،،،
جَزّ نخيل الفُراتِ....
وألْبَسهم من حرير دمشقَ،،
أطعَمَهم من فواكِهَ تونسَ ..مصرَ...
وبين عيون المَهَا...والمَهــَا....
سيُضيف إليهم نبيذ النّؤاسْ...!
أنادي إلهي
وأبْلع ريقا كمثْل الزّجاج المهشّم...
مثل الّرصاصْ
وأُخفي هزائمنا في النّهار.....
وفي جنَبَات الرُّصافة...في غيْم ذاكرتي...
في قرون من الكذبِ... في سُلالة جدّي
وفي قبْوِنا العربي.
أنادي إلهـــي ،،،
وأضرب كفّا بكفٍّ...
لقد بلغ الحزن حدّ البصاقْ....
أرى حمص..غُوطَـةََ...والجامع الأموي،
فأدْفنُ وجْهيَ بين يدي...
أقول: لماذا تطول بِشارتنا في الغياب..؟
لعلّ هنالك ينهض سيفًٌ،، ويأتي نبي ..!

- عبد الرؤوف بوفتح / تونس.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى