هند زيتوني - في المنفى..

في المنفى
يبدأ السهر بعد أن ينتهي عناق الأشجار للعصافير
وبعد أن تندّس جميع الوحوش في حضن عشيقاتها
شوارع سوهو تشمّر عن ساقيها كعاهرةٍ متمرسة
تستقبل السكارى والجنود العائدين من معركة خاسرة
بنات الليل يحتسين ال bloody Marry والمارتيني
بأحذيتهم اللامعة
يكتبن أرقامهن بحمرة الشفاه على الكؤوس من أجل ثورٍ هائج
هناك فتاةً تدعوك إلى ثلجِ نهديها مقابل -طبق من السوشي / وأي فون تويلڤ
رأيتُ شاباً يبكي من أجل أنثى عشقها في الحلم
كرّست حياتها لدراسة الأيديولوجيا لتنقذ العالم من التصوف
في الزاوية قديسٌ نسيَ اتجاه القبلة
وراح يرتّل شعائره الجديدة أمام صديقة الفيسبوك
رأيت وجهي الشاحب ،على زجاجةٍ الڤودكا الفارغة
فاكتشفت أن عينيّ حجران نادران
أصابعي تشبه الشموع البيضاء النحيلة
ولكن فجأة بكيتُ كثيراً لأنني نسيتُ اسمي
وتذكرت أسماء الذين ماتوا في الحرب المقدسة ، قبل أن يعيشوا بقليل
هند زيتوني .
  • Like
التفاعلات: ماماس أمرير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى