د. عبدالله عويل - ويزهر النخل بين يديك

بقعة من رماد الضلال
تلوث محيطا من كبرياء العيون
هلالا على تلة من سراب النجود
ينادي الإسارى؛
أذيبوا المسافات
قبل الرحيل
الهلال نطفة من تراب الكلام
يهيم دون التقاء الجفون
تلوْح ٍلهم نجمة من بعيد
وليس لهم من ستار غير الدخان
وفي الأفق انتظار بلا موعد
العيون التي تغازل قمرا
في شتات العبور
التي أذبلتها سحابات صيف
استجارت بأضغاث وعد عقيم
تماهت بلهفة مع موئد الوعد
فهاجت خلفه في رحاب الخطايا
تلوك الصفاقة ، تداري الجريمة
تحت أبط النهايات
وخلف ستار في كل مرة
ينفتح على دخان ورؤيا متفحمة
ضحكت في وجوهم الصحراء
تعروا قبل ان تظهر لهم كثبان مدين
أو قبر النبي هود
نفذت شهامتهم عند منعطف (الفصاحة)
فساروا خلف جنائزهم
نسيوا صلاتهم وتاهوا بين
ديدان القبور
السيف والايمان صديقان
عندما يصدا الأيمان
يرتجف النجم في عينيك
ويذبل السيف في يديك
أحمل نجمة نابضة
وحفنة من تراب الطريق
لتلقى السواقي
ويزهر النخل بين يديك
وزاد الطريق
قلوب تضيء دون زيت الرياء
ولحن الصباح الجميل
يشرق على الوجوه الواعدة

عبدالله عويل
الثلاثاء ٢٣نوفمبر ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى