مصطفى البحري - ستأتي مثقلة بالأعذار

ستأتي كعادتها مثقلة بالأعذار

البحري المصطفى



كان عليَّ
أن أنتظر قليلا ....

الجو بارد في الحديقة
المساء يقترب من كرسيَّ الحجريِّ
مثل زائر ثقيل
هناك قرب بركة الحديقة عاشقان يتبادلان
أشلاءهما :
يدا مقابل يد
شفة مقابل شفة
قلبا مقابل وردة

خلفهما سيدتان تتبادلان أطراف
الكلام

(ربما عليَّ
أنتظر قليلا )

الحياة في الحديقة هادئة تماما
شجرتا أكاسيا
تعزفان موسيقى صامتة
على كمان
وباعة العطرالمتجولون أنيقون جدا
ومسالمون
ورسام بشَعر كثيف
يخرج من داخل لوحته
عاريا


وحدي أنتظر

( ربما عليَّ
أن أنتظر
قليلا .... )

فقد تأتي
كعادتها
مثقلة بالأعذار
حافلةُ ما بعد منتصف العمر

4/11/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى