- نزار حسين راشد - حُب في مرآة الزمن

تُرى لو أنّي رجعتُ صبيّا
ورجعتِ أنتِ
طالبةً مدرسيّة
وأرسلتُ لك رسالةً عاطفية
ترى ماذا كنتُ
سأكتُبُ فيها؟
هل كُنتُ سأبدؤها ب"حبيبتي"
مثلاً
أم ببيتٍ من الشعرِ
أم باسمِكِ الحبيبِ إلي؟
ثُم أُسهب في الوصف
فأُناديكِ بِكُلّ الصفاتِ الجميلة
شمسي.. قمري
نور عينيّ
ثُمّ أختمها بالشكاية
أنّ بُعدكِ عنّي
شديدٌ علي
وأنّي أتوقُ
أن يجمعنا الله قريباً
فمُدّي يديك بجنب يدي
وادعي معي!
فماذا ترين إذن
أكنتُ سأفعلُ هذا
حسب رأيك؟
أعرف أنّك تقرأينني جيّداً
وأن مفاتيح قلبي كُلّها في يديك
مفاتيح شخصيّتي
وأسرار عمري
البلاد التي زرتها
واللغات التي تعلّمتها
وامرأة لو انّي عشقتها قبلك
ولكنّكِ لا تأبهين
لأنّك تعرفين تماماً
أنّك بسطوة حُبّك
قد محوتها
من خيالي
وحللتِ بسحركِ
في خدرها
فلا عجبٌ
أن تغار منك كُلُّ النّساء
ولا عجبٌ أن
أُفكّر فيك
في بحر هذا المساء
فماذا تقولين؟
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى