بهاء المري - ترنيمة لقاء

جاءت لتلقاني والخوفُ يَغلبُها
كغزالٍ من شِراكِ الصيدِ ينفلتُ
وتوجَّسَت
كأنَّ رقيبًا هناكَ يَرقُبها
وبعينين زائغتين للخلف تلتفتُ
ولمَّا اطمأنَّت وطابَ مَجلسها
ساد الهدوءُ وولَّى الخوفُ ساعَتها
وانسَابَت لآلِئ القَول من فِيهَا
فكأنِّى بأنغامٍ بلحن الشوق تَنتشرُ
وفاحَ عبيرُ الهَمس وتهلَّلت سَرائرها
فكأنَّ لا خَوفٌ ولا عَنتُ
وبدَت آيات الجمال من مَكامِنها
يَشهد عليها الصَوتُ والسَمْتُ
ومَكثنا حتى بلوغ الشمس مَنزلها
وتلاشَت تلك العلاقة بين المُكثِ والوقت
وعند الرحيل صار الحزنُ يَغلبها
قالت: كأنِّى قبل اليوم ما عِشتُ
هكذا النفس حين الحبُ يَغمُرها
تهدأ هدوءَ الليل
فلا ضَجرٌ ولا صخَبٌ لا عنَتُ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى