عبد الرؤوف بوفتح - أناديكِ..

أناديكِ :
كُلّما دَسَـسْتُ أناملي في بياض الوَرَقه ،، بـَحْثا عـَنْ مفاتِــنِ لُغَتِي ،،
وكُلّما أَيْقَـظَ عِطْرك حروفي االمُتنافرة ،،،
وكُـلّمَا بَــرَّحَ بـي صَدى نـشــــــيد قديــــم أعَادَتْه السّماءُ إلى حُنْجُرَتي راعِفًا بخَلَجَات عِشْق القِدّيسِيينَ ، مَسْكونا بوصايَاكِ .

-أَشتاق إليكِ :
حين أخْتَـــلِي إلى فراشات وجدي
وهــي تَـــطوفُ في بستان قلبي
لِتَمْنحـكِ رحيق الاقحوان
والحَبَق المتطاول
حرير الــظلّ وصَلْصَلَةِ الماء ،،
وحيــن أنظر في المدى لأرى الطيور المهاجرة من كلّ زَوْجين إثْنين ....
إلّا أنا وأنْتِ .

وأَشْتَهــيــــك :
كلما تململ البرتقال في الاغصان ،
وحنّ الى اصابع العابرين..
على مَرْأى من جوع العصافير..
وحين تَلين غصون الياسمين
لِأنفاس العاشقين...
- يَــــتُها المَسافة الحارقة العذبة التي تمتد في قلبي
ولا تصل لأحد..
هــــــل تُرْضـــيك كُــل مُـــهُورِ، وأعــــــــــراس الأرض.....؟
.. يَتُها التي..
سَـرقــتِ ثِـمَارَ الخطيـئَـة في جَـسَدي ،
ثُــمّ إخـتَـفَـيْـتِ .
وهذا هُـوَ الحُــــب ..!!
- سوف تعرفين
انّني ..
كنت احتضن الماء فيك..!

* عبد الرؤوف بوفتح/ تونس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى