فوزية العلوي - وصايا الشوق والماء

فارغ هذا العالم كفنجان خزاف
وقلبى ساحة حرب اقفرها القنّاص
من يوحي لشجرة البن ان تكبر
وللأذرع النحيلة ان تحمّص قلبي
كي اترع روحك بالقهوة
ونترشف معا رغوتها
القهوة اخت الشوق وبنت الغياب
ولابد لي من حريق هنا في ضلوعي
لكي أعرف أني عشقت ....
نايات اضلعي
وانت الريح التي لا بد منها
لايقاظ رنات الجبال وسماناته
واستنبات مقامات النوى والعراق
لكنّ قلبي صياد مشفق
يختفي كلما مرّ سرب من البط
يخشى على الامهات من الثكل المرّ
ومن لوعة الفقد
اه تريّث
تريّث اذا مرّت الطير فوق جبالك
فإنّي أطير اذا ما هفا خاطري
وإني أطير اذا ضاق خصر المكان
اناملي سلم
والحروف اليك طريق طويل
وانت هناك بلا لغة
تتهجى الطريق اليّ
وبلا قصب
كي تغني وليلي معنّى كليل
أعد دورة الوقت تنل عاصفا من الرمل
يرمي بقافلتي حيث كنت
يدق خباء من الجص او من حصى بلدة
بلعتها الرمال ولم تبق منها سوى امراة
تشابهني في خطاها ولكن لغاها
لست افهمه
تمهل ولا ترمها بسهامك
فقد قتلت مرتين
لان النساء كعود الاراك يمتن
وينبتن كالطحلب العدني
اذا مرّ غيم باحداقهن
ويبكين في كل عشق
كما انه الأول والاخر....
تمهل ودعها تمر الى حتفها عشقها
وارم عصاك على أي بحر أكن درة
ليس يدركها الغائصون ولا الصائغون
لكي يصنعوا خاتم الشوق لك

فوزية العلوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى