تعبر ذات الطريق كل يوم وتمر من أمام ذات المحل، ليس محل بالمعنى المتعارف عليه، وإنما دكان صغير، يعرض ملابس للنوم وملابس داخلية حريمي، عادة تجد بعض الرجال يمرون خلسة للمشاهدة، وبعضهم يقف لدقائق بقلق مربك.
يقوم صاحب الدكان في الصباح بتعليق قمصان النوم على شماعات أعلى باب المحل ولضيق المكان يضع بعضها فوق استاند عالي بجوار الباب.
اليوم جذب عينيها قميص نوم أحمر، عاري الصدر وقصير، لأول مرة تتوقف للحظات قبل أن تغادر المكان، في منتصف الطريق تقرر العودة مرة أخرى، تمد يدها تختبر القماش، دانتيل ناعم على الصدر، وشيفون شفاف.
في اليوم التالي وهي تمر من أمام المحل، حاولت أن تتجاهل الأمر، تسارعت ضربات قلبها وهي تمد الخطى، عبرت المحل بسلام، تنهدت كأنها تتخلص من عبء في صدرها، وقفت مع زميلة لها كانت تنتظر الاتوبيس، اشترت مخبوزات وفاكهة، فكرت أن تتخير طريقًا آخر للعودة، لكن المشتريات ثقيلة وهذا هو الطريق الأقصر.
أمام الدكان تختبأ خلف سيدة بدينة وتنظر لورقة السعر، ظلت فكرة امتلاك قميص النوم الأحمر تحوم حولها، يوسوسها شيطانها لشرائه، تعبر الأحلام كل يوم في خيالها لترى نفسها ترتديه ثم تنهر نفسها لقد توفي الرجل وهي امرأة وحيدة.
هزمتها أنوثتها، وتبدل حالها، حتى أن ابنتها باتت تتعجب من تصرفاتها الغريبة، تغلق باب حجرتها بالمفتاح، تقف أمام المرآة وقتًا أطول، تتأمل ملامح وجهها، تدرس خريطة جسدها بدقة، تدع شعرها يسبح فوق كتفيها، تترك اللجام لخيالها يرمح بحرية، لم تعد كما كانت، شيء ما لا تعرفه تغير داخلها بعد ارتدائها لقميص النوم الأحمر.
أصبحت توزع ابتسامتها مجانًا على العابرين، تلقي بأذنيها لكل كلمة غزل في الطريق، تتحسر على العمر الذي ولى، تتقلب على جمر عواطفها، وتطوف اللذة بأحلامها كل ليلة.
حتى عندما اكتشفت ابنتها الشابة القميص بين طيات ملابس أمها وسألتها عنه، لم ترتبك أو تنكر أنها اشترته لكنها قالت وهي تضحك بدلال وتلقي به لابنتها
"قميص لقطه اشتريته عشان جهازك يا حبيبة أمك".
في اليوم التالي وقفت أمام الدكان تبحث بعينيها عن قميص أحمر جديد.
يقوم صاحب الدكان في الصباح بتعليق قمصان النوم على شماعات أعلى باب المحل ولضيق المكان يضع بعضها فوق استاند عالي بجوار الباب.
اليوم جذب عينيها قميص نوم أحمر، عاري الصدر وقصير، لأول مرة تتوقف للحظات قبل أن تغادر المكان، في منتصف الطريق تقرر العودة مرة أخرى، تمد يدها تختبر القماش، دانتيل ناعم على الصدر، وشيفون شفاف.
في اليوم التالي وهي تمر من أمام المحل، حاولت أن تتجاهل الأمر، تسارعت ضربات قلبها وهي تمد الخطى، عبرت المحل بسلام، تنهدت كأنها تتخلص من عبء في صدرها، وقفت مع زميلة لها كانت تنتظر الاتوبيس، اشترت مخبوزات وفاكهة، فكرت أن تتخير طريقًا آخر للعودة، لكن المشتريات ثقيلة وهذا هو الطريق الأقصر.
أمام الدكان تختبأ خلف سيدة بدينة وتنظر لورقة السعر، ظلت فكرة امتلاك قميص النوم الأحمر تحوم حولها، يوسوسها شيطانها لشرائه، تعبر الأحلام كل يوم في خيالها لترى نفسها ترتديه ثم تنهر نفسها لقد توفي الرجل وهي امرأة وحيدة.
هزمتها أنوثتها، وتبدل حالها، حتى أن ابنتها باتت تتعجب من تصرفاتها الغريبة، تغلق باب حجرتها بالمفتاح، تقف أمام المرآة وقتًا أطول، تتأمل ملامح وجهها، تدرس خريطة جسدها بدقة، تدع شعرها يسبح فوق كتفيها، تترك اللجام لخيالها يرمح بحرية، لم تعد كما كانت، شيء ما لا تعرفه تغير داخلها بعد ارتدائها لقميص النوم الأحمر.
أصبحت توزع ابتسامتها مجانًا على العابرين، تلقي بأذنيها لكل كلمة غزل في الطريق، تتحسر على العمر الذي ولى، تتقلب على جمر عواطفها، وتطوف اللذة بأحلامها كل ليلة.
حتى عندما اكتشفت ابنتها الشابة القميص بين طيات ملابس أمها وسألتها عنه، لم ترتبك أو تنكر أنها اشترته لكنها قالت وهي تضحك بدلال وتلقي به لابنتها
"قميص لقطه اشتريته عشان جهازك يا حبيبة أمك".
في اليوم التالي وقفت أمام الدكان تبحث بعينيها عن قميص أحمر جديد.