عبدالله محمد بوخمسين - أغار....

أغارُ من الفستان حين التصاقه
على جسمك الوردي ياغاية المنى

ومن كلِّ خيطٍ من قماشٍ مطرزٍ
ومن كل أشكالٍ أردن تلوُّنا

ومن نظرةٍ منكِ..... إليه بغيرةٍ
مخافةَ عينٍ قد تُصيبُك بِ الونا

ومن ساجعات الطير في أفقٍ بدى
غيوماً بسحٍ والسحاب الذي اقتنا

أغار عليكِ من حديثٍ مهمَّسٍ
ومن خفقاتِ القلبِ والمدح والثنا

ومن كحلِ عينيكِ اللتان تداعجت
كما الشمس في ليلٍ بهيجٍ تحنُّنا

ومن أحمرٍ فوق الشفاهِ لزينةٍ
وأحمرهُ من وجنتيْكِ تزيَّنا

ومن عقدِ ألماسٍ يُطوِّق جيدكِ
يُلامسُكِ لُطفاً بقصدٍ وقد عنى

ومن نسماتٍ في ربيعٍ معطَّرٍ
من الورد والأزهار في الفجر والسنا

ومن عطره النفاث حين انبعاثه
فكيف له صبراً لعطرٍ تجننا

ومن رشفةٍ من كأس خمرٍ معتَّقٍ
إذا لامسته الشفَّتان متى دنا

وإن كان كرماً كاللآلئ تقربي
فلاتقربيهِ حيثُ ذلك مُفتنا

ومن دفقةِ الإبريق قبل صلاتك
فكيف بماء أن يُلامس سوسنا

ومن حجَرٍ قبَّلتِ أثناء حجك
وكمٍ حُصياتٍ رجمتِ مع العنا

أغار عليك من طوافٍ بكعبةٍ
لأن زحاماً حولكِ قد تكوَّنا

أغار عليكِ من عيونِك حينما
تُطالع في المرآة بدراً تمكَّنا

ومن خصلاتِ الشَّعر حين تساقطٍ
على صدرك العاري الذي قد تجننا

ومن كلماتٍ صادراتٍ وقد تشي
بصيغةِ إعجابٍ وفخرٍ تيقُّنا

ومن همهماتٍ حولك حين تبسُمي
ومن كلِّ عينٍ قد رأتْ فيكِ موطنا

أغار عليكِ يا حبيبتيَ التي
هواكِ سطى في القلبِ والروحِ والأنا

وأنتِ أياعمري الذي صار بلسماً
ألا تعلمي إني أريد التكننا

أخبئك بين الحنايا وأضلعي
وأجعلكِ نبضاً لقلبٍ توهنا...

عبدالله محمد بوخمسين.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى