المهدي الحمروني - مزاجٌ آخرُ للماء

أبكي إليك طويلا
وأنا أراني نبيًّا يبحث عن أُمومةٍ تكفله
وحُضنٍ يُآلُ لسكينته
فآوي إلى قبضتك كابنٍ ضالٍّ
يعود متأخرًا إلى النوم
معتقدًا بغفرانك لعقوقي
ثم لا أجدك
لهذا لا أقوى على فكرة التخلي عنك
كلما تبنّيتني إلى دربٍ بعيدٍ من الشعر
وأودعتِني طمأنينة البوح
كعلكةٍ في جيب طفل
أتوق لها بينما توصدين الباب عليَّ لاحتضاني
لاسمك أنثر كلامًا وفلسفةً لا يُدركها
شاعر
ولا عاشق
ولا متصوف
لحضورك الذي يُنضِجُ إحساسي
ويُرهْبِن استلهامي
يا مُرضعة يُتم الخيال في قصيدي
أمتثِل أمام مُلكَك
الراعي لحاجتي لفيضك الخالص
أنا أبرأ الأنبياء إلى وحيك
دونك أغرق في قفرٍ من المعنى
سأسألك لنجاتي
أن تُعيدي الحياة
لمزاج الماء
والعطر لنقاوة الهواء
بميلادٍ أُثْوَى به
إلى جنتك
____________________________
ودّان. 2 كانون الأول 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى