محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الى أن ينفجر غضب الزهرة في وجه المقص

الى أن
ينفجر غضب الزهرة في وجه المقص
والى أن يثور العطر
على الانف
الخطأ
وعلى الاقمصة الخائنة
لن يكون للشاعر وظيفة
سوى اقتفاء اثر الماء على جفن الازهار
وتدفئة
اللحظات
باحتمال الحب
ستقول الزائرة مصادفة لمشوار الحظ
على ناصية الطريق
الذي يقود
الى مبغى العمدة
والى قيلولة الجنرال
والى ظهيرة تفتل اشعتها في شكل قوز لتصيبنا بالنعاس
ستقول مُتسائلة
" اكان حبا ذلك الذي سال على الارض
واستحال لصِبية
اكان حبا
ام مطرا ؟
تقول مجرفة المهرج
تلك التي كنس بها الدموع ، و بقايا احزان ، وبضع ذكريات حادة
عن وجوه المتفرجين
إنها الحقيقة
محطمة الاسنان
لكنها تستعير الخرافة ، لتقضم خيبتها
تسألني إن كنت لا ازال اُجيد الضحك
فاضحك
هكذا تضبطني الموجة
على ازعة التغابي اللطيف
الأموات التائهون في الاسئلة والحيرة
إن كانو ماتوا حقاً
مثل صديق امسك يدي في الزحام
وكنت قد دفنته منذ عذاء وبضع رصاصات
سألني
قالو أنني مت ؟ اذلك صحيح
قلت ربما
أنا ايضاً اُتهمت بالموت عدة مرات
لكنني صدقت
ما قالوه
حين مد يده ليمسك فنجانه
فافلت
وامسك ذكرى تائهة عن لافتة المقهى
هكذا نتعرف على الاموات في المدينة
في ارتدائهم
الامس القريب دون خجل
في الجلوس في موعد الامس
في اعادة المفاتيح التي غيرنا اقفالها للجيوب
في مفاجأتنا بكتاب لم نستعره بعد ، وحفظنا ابطاله عن ظهر غد
هكذا تتلون الاشياء
او تنام في غيبوبة صورية
تعكس
أي سيارات نحن
واي اشارة مرور هم ، مُضاءة على الاحمر منذ الازل
والى أن نجد الغفل المعني بالمفتاح الذي يلهو في سراويل المنزل
وسط كل تلك الاقفال المتعددة
الاقفال على واجهة الصباح
الاقفال على الوسائد غير الحريصة على اطفاء الاجساد
الاقفال على النوافذ التي لا تنتظر زائرا
الاقفال على الاحذية التي خلعت مشاويرها وتفتقت
الاقفال على التحايا الصباحية للاصدقاء
الاقفال على بائعات الهوى حين تفرغ حمالاتهن من الرغبات
ويكتفين بالاعتذار
الاقفال على الاصابع ، التي تتفقد صدر الفتاة في المقعد المجاور
بحثاً عن القفل المعني
الاقفال على هذه القصيدة
التي تآكلت عتبتها
من غياب الزوار المعنيون
الى أن نجد ذلك الغُفل
علينا
أن نتعلم كيف نصبح ضبابا
لكي لا نعلق
في الاجساد غير المريحة
او يلتهمنا الصدأ

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى