محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - سنبوح لهذا الليل بنسائنا الساخنات

سنبوح
لهذا الليل
بنسائنا الساخنات
يا ليل
اعتق هذه الاجساد من فوضى افتعلناها
في حلمٍ
جائع للحرب
امتهني
في لعبة الاسماء
من ماتوا هناك ، لهم عائلات
ولهم الاحاديث المحنطة في الهواتف
لهم الصور
ولهم البكاء المر على اطلال من فقدوا
امتهني
في
قد احتاج صيفاً ما
لاكتب عن مطر قد ضل في غُصنِ عن القرية المجاورة
فاستغاث
بامرأة
هذه الازهار
تشبهني
لها الفقدان
لها الايادي وانفلاتها في ذروة افتعالها
لها حربُ واخوتها المدافع
لها السرير المُحاك بفوضى شهواتٍ معبأة بالرصاص
لها الملحُ
المدخر
لها الشمس المُجعدة منذ يقظتها الضرورية
هذه الازهار
لها الهلاوس في الربيع
من احتمالات الشتاء
امتهني يا ليل
كاخر ضحايا العتمة ، اخر المنزلقين من رحم الازلية المسقوفة بالزوار
والاطياف
والثياب الداخلية المُسنة
لنساء تمزقت انيابهن من مضغ الخيبة
امتهني
ارهقتني اسفاري الطويلة في ازقة القلق
والتوتر الليلي المُضني
ارهقتني الشبابيك التي لا تحترم فينا التعري الحميم
ارهقتني الفكرة الأم لوجودي في هذه البُرهة من الزمان المُشوه
امتهني
يسوعك الذي افقرته الحبيبة من وصاياه
واسحبني اليك
نجماً قلق
او شهاب يتفتق ليرمم فيك العتمة المُشتهاة
او فراغ
ضائع في عدمك الشهي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى