محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الذين أدركوا فخ اللغة

الذين أدركوا فخ اللغة
كشطوا ألسنتهم ، او تبرعوا بها للسماسرة
" تصدعات وبقايا كائنات ذوات بقع غاتمة في اللهجة الأم "
نسوا وهم الابواب المخلوعة للحظة
و استمالوا المخيلة
ليتعروا من اوهام التلصص
شربوا المأساة باكواب زجاجية شفافة ، لا ليتعرفوا على المذاق بل ليلفتوا انتباه الموت
الذي ياتي غفلة
كم كانوا يقظين في تناول اعمارهم القديمة
جرثومة الكتابة عن اللاشيء ، اي ابتذال هذا
أن يكون للاشيء
كل هذا الصدى
العمق ليس التنقيب في ابط اللامعقول عن تصور ما
هو فقط في معرفة
أننا مجرد وعكة اصابت الطبيعة
طين عبث به ابناء الالهة ، ورضخ الاباء
" ااه لا زالوا جهلة وصغار فليصنعوا دماهم "
هكذا يقول المسنون من الالهة
وهكذا تستمر اصابع الصغار في حرق الطين والارض والصور المبرمجة على محاكاة العدم المخبول
جنرالات
ومقاعد
وحبيبة اصابعها تتساءل عن موضع مشبك الحمالة
صور مخبأة في مخيلة لص ، سرق من امرأة نهدها في باص مزدحم بالملاءة الواحدة
وبالكثير من الصخب
اكان الجسد يستحق كل ذلك الحفل التنكري
اتستحق الشهوة كل هذه النصوص والقصائد
والثياب المتعجبة
من الاغفال الحادة للمواضع الموبؤة بالعيون
صعاليك الشعر
كتبوا ليثأروا من الاجساد التي ادركت فداحة الغفران
وكأننا
كلما التقينا
باغتتنا رغبة طفولية في ارتكاب الفرح
" كمحاولاتنا المستمرة لرد الاعتبار للشيطان "
ندفن بعضنا في بعضنا
لنكون واحدا
" وما اختلى اثنان "
نتسلى بحيرة النص ، او نأدب الشيطان على غروره
ونعتذر بقُبلة ما قبل الانفكاك
مديون بعدة قصائد
وحده بوكوفسكي عرف كيف يكتب الشعر
لأنه
عرف في اي ناحية يُصلي المُصاب بالحقيقة
نحو الفخذ الذي لا يدخر ثوبا للسؤال
الانفضاح الكامل للفكاهة الرمزية
الاسم الذي يُطلق لغير الموسوم بالعاهة
الندبة التي تلتقط شذرات الناجين من سخونة الجسد
المهرج الذي يعبث بالثياب الداخلية المهترئة
ويجبرها على الاعتراف باطفالها في الآخر
وجوه
واقنعة
تتبادل الشتائم في الصور العائلية
ايدرك الجد في مرقده
أنه
كان عقيما
ثبات على المحك
لأن
الشجاعة ربما هي " في البكاء فيما يستلزم الضحك "
ربما

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى