المهدي الحمروني - ذِكرٌ لجموعكِ المفردة

مثل اكتشافٍ أعظم لصحوة المجرَّة
بُعِثْتِ نبيةً لإنقاذي
كنتُ بقيّةً مُشرِفةً على الانقراض
رؤايا مهددةٌ بالتصحُّر والنفوق
بلا نقوش لي في كهوف التاريخ
كلماتي تلفظ أنفاسها
وصوري مومياءُ محنَّطة
فنفَختِ في جوفي
أذكُركِ
فأشعر رفسةَ أجِنَّةِ الدهشة
في صُلب خيالي
أُعاني تخلُّقَ المعنى في سُرَّة الخاصرة
محمومًا بوجع التلقّي
فأتمثَّلُ لي
رسولاً مُوحَى إليَّ بكِ
بكهنوت لغاتٍ قديمة
تُعيد تدويرَ سِفر الأديان
مشذّبةً من المعصية
طازجةً عن ملاحق الإصحاحات
صافيةً من شوائب التفاسير
عذراءَ كطهارة البدء
أنا الفجُّ الضامرُ بالجموع إلى ذِكرك المُفرد
من قدحكِ تراودُ البيدُ خُلوتي لتأهيل
القصيدة
وتُنصِتُ صحوةٌ برّيةٌ في سكون عواء الكائن
ويؤهِّبُ الجمرُ حسنه عقِب غفوة
الرفاق
ويترهَّبُ الليلُ بقمرٍ خاصٍّ لإلهامكِ
فتقوم في هيكلي حرارةُ أقداسٍ
للقراءة
ثم يأتزرُ الشعرُ مناسكَ
مُهرَّبةً لاصطفائكِ



____________________________
ودّان. 16 كانون2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى