خيرة جليل - هكذا انا

وأنا صغيرة
كنت أخبئ أحلامي الكبيرة
بين قصصي الملونة
بمحفظتي الجميلة
كل صباح

أحملها بفرح على ظهري
وأعدو بها بين الحقول الخضراء

هناك عند قدم الجبال
كانت مدرستي الصغيرة
اىتي لا تتعدى ثلاث حجرات

كفراشة بالطريق الريفي كنت
انقل عطر قصصي بين المروج
لقد اخترت ان أكون انا

كما حلمت دوما
لا كما كان البعض يتمنى لي
كنت طيفا خفيف الظل لا كما
يحدث لي الآن
لأن أمي كانت
ترعى أحلامي الصغيرة
داخل أحلامها الكبيرة
الآن ها انا وحيدة وموجوعة القلب

و ثقيلة كالوهم
أتأمل نفسي المثخنة بالجراح
هذا الموت اللعين

اصبح جدارا يسرق أحلامي
يصفعني خلسة دون أن أراه
ولا أتذكر صفعاته الموجعة
إلا بالليل يا أمي
حين يرحل الكون للسفر
بجعبة الصمت
وتسجن النجوم بعنق

زجاجة الكثمان والجحود
و تتكسر المرايا بذريعة الخذلان
لتتوارى خلف همس النفاق.١
افتح ذراعي عبثا
أهلا بالطعنات فما بعد هذا لا يهم
هكذا أشتهي أن أكون أنا فلا تهتم
فالحزن رغما عنه اصبح سجينا بصدري
ساسافر بين كلمات غامضة من طين
لتوقد من عودي نار من سجيل
لتولد مني روح بقامة أمي
رائحتها عود طيب
كلما احترقت زاد طيبها
هكذا أنا ....خيرة جليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى