ثناء درويش - عابد الصنم

وأنت تبتهل خاشعاً عند ثناياها
حتى كأنّها مزاراتٌ نورانيّة أو حضرات شريفة
وأنت تدور كالدرويش حول خصرها
خطّ استواء العشق كما تدعوه في نوبات الوله
وأنت تستنبت في مساكب عينيها ما استحضرت من غرائب الورد
ليفوح من مسامها عطرك
وأنت تهمس في انبلاج شفتيها أنّ العاشق وحده يحوّل بعصا القدرة كسرة القبلة ضمّة
وأنت تتلو على مطارح جاسها الشوق آية إن الصبح لقريب
آن ينكشف الثوب عن صدرها وينحسر عن ساقها
وأنت تعتلي صهوة النبّوة لتُدعى الممجّد واصل السماء بالأرض
وأنت.. وأنت......
تنسى أنّ لهذا الجسد روحاً..
وأن الروح من أمر ربّي
قد لا تبلغ ذراها صبراً..
ولا أعماقها سبراً
ولكن.. لا ضير
ليكن لك شرف المحاولة
وإلا دعوناك في كتب الغابرين واللاحقين
"عابد الصنم"
وكلّ صنم مع عبّاده إلى زوال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى