هند زيتوني - أكرهُ الوداع المؤقت والوداع الأخير..!

أكرهُ الوداع المؤقت والوداع الأخير ..!
صورة الوطن الجريح
في عين أمٍ تبحثُ عن خيمة
صورة المدينة الباكية العارية من السكان
أحزن لأجل .....
العالم الذي حرقوا وجهه بالنار
وقالوا له ستموت مئات المرات ،وتحيا مرةً مؤلمة
ولن يشعر بمأساتك ورحيلك أحد.
أحزنُ لأجلِ عودة جنديٍ
نحيل ومتعَب ، تحولت عائلته إلى شجرة يابسة
لا تصلح إلا لتابوت كبير .
يؤلمني الماء الذي يرتل
الصباح بلا وردة مبلّلة بالندى
الصباح المتعب الذي يمزّق عباءة الليل بملل
ليحضن شمساً ملطخة بالدماء
آه من هذه الحياة المرتقّة بخيوط الموت
آه من الأرض التي احترقت قبل أن تؤدي
رقصتها الأخيرة .

هند زيتوني .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى