بوعلام دخيسي - لا تُخفي الدمعَ

لا تُخفي الدمعَ
ولا تعترفي
إني أقرأ في كفـِّــي طالِعَكِ المحزونَ
وأنظُرُ
ما يجري فوق الخدينِ
ولمْ يجرِ
وأنظر في الظلِّ
خدوش الشمسِ
وفي الغيمةِ حجْمَ المطرِ القادمِ..
يُخبرُني بالغارق في الدمعِ حديثُكِ..
حتى الضحكةُ زلةُ حزنٍ أخرى
تُفشي أنكِ ما زلتِ
وإن صُمتِ عن الدمعِ
حزينهْ..
أَسمَع روْعَكِ بين هدوء السطرينِ
وأعرف قبل الإعصار متى يعبرُ
حين يُسِرُّ إليَّ الصمتُ
بأبدعِ ما في الصمتِ
وأسمعُ نايَكِ في شعري
وأنا المعصوبُ الشطرينِ
أُقاد إلى الليلِ
أسيراً
ثم أعود طليقاً
أفرح بالنص وأنساكِ
فما أقساني...!!
أكذِب إن قلتُ:
نشيجُك في ألحاني..
أكذب إن قلتُ:
أحبكِ..
والطير البيْنَ جناحيكِ جريحٌ
والنفس دفينهْ..!
أكذِبُ،
حقاً
إن لمْ أحفظ ْعن ظهر القلبِ
القلبَ
ولم أسمعْ للصدر الصاحب بالجنب أنينهْ...!
أكذب يا سيدتي
إن جربتُ جميعَ بحور الشعرِ
لأكتب في عينيكِ
ولم أنظر في عينيكِ
وقد فاض النبعُ
يُراودني عن شعري،
يمنحني الفرصةَ
أن أهَبَ العرب البحرَ السابعَ عشْرْ..
أن أعطى الشهرة قبل النشرْ
أنْ أعطى اسمَ الحُبِّ الأعظمَ..
أن يُحكى عن زمنٍ أدبر فيه زمانُ الشعرِ
فجاء العاشق مجنونُكِ
بالعِتْق
فكسَّرَ كَسْرَ البحرِ
وجدد للعشق جنونَهْ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى