محمد بوحاشي - قراءة في رواية «الساعاتي» للكاتب حسن إمامي «الساعاتي» رواية القضايا، التيمات، الأحداث والظواهر المؤشكلة سرديا

مدخل
تأتي رواية «الساعاتي» للأستاذ حسن إمامي متوِّجة مسار كتابة روائية زاخرة. فهي روايته العاشرة الصادرة في طبعتها الأولى عام 2020، عن دار مطبعة ووراقة بلال، فاس/المغرب، والمتألفة من 205 صفحات.
قادني اطلاعي عليها مستقرئا مضامينها وأسلوب بنائها إلى اعتبارها رواية يغلب عليها الطابع الاجتماعي. أعني أن نمطها اجتماعي لكنها منفتحة على أنماط أخرى: التاريخي، البوليسي، السياسي، الفلسفي وغيرها. يشهد لهذا التنوع تنوع التيمات التي تم استحضارها لتأثيث فسيفسائها ومسار انبنائها…
فما هي التيمات التي تملأ فضاء هذه الرواية؟ وكيف تم إدراجها في معمارية الرواية؟
أولا:»الساعاتي» رواية الظواهر الاجتماعية المؤشكلة
«مضرجا في دمائه، بكفه الأيسر يقبض على عمود المصباح الكهربائي المنتصب فوق رصيف الشارع، بينما كان الأيمن ضاغطا على الجرح الغائر في بطنه… شعر بدفء السائل الأحمر الذي ينبلج من راحة يده. بعض قطراته التي بللت ركبته اليمنى، هذه التي جعلها متكأ لجسده المائل جهة العمود، القابض على قدر ونتيجة محسومة بما وقع له في دكان الساعاتي». (مقتطف من بداية السرد في الرواية).
يوحي المقطع/المدخل بالطابع الدرامي للرواية التي تؤرخ لتحول نوعي درامي في تاريخ المجتمع الذي مثل الواقع/ المرجع للرواية، انصب مسار الحكي فيها على تحول كلي في القيم الاجتماعية، ترصد الرواية أسبابها التي انتقلت بالمجتمع المغربي من حال ووضعية مغايرة آلت فيها المدارات الفردية والجماعية، في شكل دوائر متلاحقة عصفت بالقيم الأخلاقية وبالتوازن القيمي والنفسي بفعل سيادة المال والجاه والسمسرة والتوسط والإثراء غير المشروع، أنتج لوبيات الفساد، لوبيات البيع والشراء والركض وراء المال مهما كانت الوسيلة… كيف ارتمى شخوص الرواية: لطف الله، حياة النفوس، عمر بدوي، عبدالله، ماريا، الجنرال، طباخه وغيرهم، في وحل الفساد والتطبيع معه ومع ما يقتضيه من تعاط للمخدرات والاستعداد للدخول في متاهات الانحلال والجريمة.
«ما استنتجه حدسه هنا في ملف السيد عبدالله بودحان، كان صدمة قيمية وأخلاقية كما عبّر لصديقه في العمل والمكتب. انهيار بنيان المجتمع» ص 144 (بتعبير الرواية نفسها). هي إذن ميولات وتوجهات تم التوغل فيها وسقيها بماء الفساد المعمم الذي تغوّل فأصبح يأتي على الأخضر واليابس محولا إياها من ميولات وتطلعات إلى ظواهر مجتمعية متحكمة في الأفراد والجماعات.

ـ التيمات/الظواهر المؤشكلة في رواية «الساعاتي»:
غاصت الرواية في ظواهر/ تيمات ذات بعد اجتماعي، قامت بأشكلتها من حيث إنها وضعتها موضع تساؤل، مساءلة واستشكالا، منها الأسرة، المجتمع، تاريخ هذا المجتمع، الوقت والزمن الاجتماعي، التربية، الصداقة، السياسة، الأنثروبولوجيا، الحب، الجنس، الثقافة، الهجرة، اكتساح العمران والإسمنت والحديد الذي ينهب الطبيعي والبيئي كما ينهب البؤس واليأس والعطالة والفقر والفراغ الثقافي والنفسي والظلم والفساد المستشري بدل القيم الأخلاقية والإنسانية.
الفضاء المكاني الأول حي المحيط في الرباط، تجري فيه أحداث جسام تئد الأحلام وتسحب البساط من تحت ما ترمز إليه أسماء شوارع وساحات الكرامة التي هي أس وأساس إنسانية الإنسانية، مثل ساحة المقاومة، شاعر عبدالكريم الخطابي، شارع المهدي بن بركة… هذه الأسماء ترمز لقيم نافح الأجداد وضحّوا من أجلها، وُضعت كلها في مهب الريح، بل زوبعتْها رياح المال والأعمال والتوسط والسمسرة، وأردتْها قتيلة، نالها جرح غائر وتسرطنت ودخلت في احتضار وموت سريري… حالتها هي حالة عمر بدوي كنموذج. فالساعات ـ الوقت، هل هي مجرد بضاعة مهربة ضمن بضائع أخرى محرمةٌ التجارة فيها أم هي كذلك رمز لزمن مهدور لا يتم إعارته أي اهتمام؟ أم هي رمز لزمن ظلام ليل مخيِّم ابتلع زمن النهار والنور وافترسه؟ فهل غدا الفضاء الزمني للعاصمة بهذا لامعنى؟ زمن تأكسد وأصابه الصدأ؟ وهل انفراط عقد القيم الأخلاقية بفعل اكتساح المصالح ذات البعد المادي، المالي والاستهلاكي، قدرُ المجتمع الذي أضحى يسبح في المستنقع؟ أم أنه للمشكلات المؤرقة أسبابها الذاتية والموضوعية، الظاهرة والخفية؟… كل المؤشرات في قلب الرواية لا تبني ما وقع ويقع من أحداث كانت ثانوية فأخذت تتعملق وتتغول وتكتسح المجال لتصبح ظواهر، تدل على عدم انبناء هذه الظواهر على تفسير ذي مرجعية تعليلية قوامها الميتافيزيقي، المتعالي. ذلك ان التعليل لا ينبني على الغيبي وإنما على تفسير وحفر يبتغي الإمساك والقبض على العلاقة السببية بين الظواهر الاجتماعية باعتبار طرف منها أسبابا وأخرى نتائج.
على أنه، من زاوية تحليلية ومقاربات عقلية كما هو دأب المسرود في الرواية، ينبغي أن يؤكد على أن الوضع موضع الاستشكال مرده إلى مستويين متقاطعين ومتفاعلين وهما:
الأول : أن المشكلات تحولت إلى معضلات مستعصية الحل، ما نقلها من وضعية المشكلة إلى وضعية الإشكالية.
الثاني: أن هذه الوضعيات الإشكالية يؤشكلها السرد الروائي هنا، حينما يسائلها، يفحصها ويتأملها ويصوغها استفهاميا لغرض الفهم والتعرف الذي يقود إلى أسسها وآليات اشتغالها في اتجاه المساهمة في إيجاد حلول لها. ولعله هنا يكمن رهان الرواية وأفق انتظاراتها.
إن الملفات والقرارات منفلتة من بين يدي الأفراد، كما هو حال الشخوص في الرواية، إذ أن هناك هرمية سلطوية مخيفة، ينوء تحت وطأتها الأفراد الذين مهما قالوا وقاموا به فإن النهاية غالبا ما تنقاد إلى الرضوخ… فهل هناك مخرج؟ سؤال ليس للحسم الفردي.
تذكر رواية «الساعاتي» للأستاذ حسن إمامي برواية ألبرتو مورافيا Le Parrain/ يتبين فيهما معا أن الأنظمة المافيوزية بلولبياتها المتعددة، المختلفة والمنصهرة، قبضتها من حديد وشبكاتها واسعة، متراصة ومتحكمة تحكما مطلقا لا يتسامح مع الهفوات والأخطاء، يصفي الحساب بلا شفقة ولا رحمة مع انحرافات وخيانات أعضائه… لكنه في نفس الوقت يحميهم من تدخلات السلط الخارجية ـ السياسية والقضائية بالخصوص. فهي دولة داخل دولة، إن لم تكن هي الدولة الحقيقية والفعلية التي تُفَعّل أعرافها وإكراهاتها بوسائط المال والسلاح، سلاح الجنس والإغراء والمال وسلاح الرصاص كذلك.
لرواية الساعاتي إذن ، كل المؤهلات التي تمكنها ـ كما حصل مع رواية العرّاب ـ للتحول إلى فيلم سينمائي شيق، ماتع ومفيد. كما تذكر بأغنية «سوق البشرية» السوق الذي تسود فيه قيم البيع والشراء بما في ذلك الذمم والكرامة، ما دامت القيم الأخرى الأخلاقية والإنسانية انهارت… الكلمة الأولى والأخيرة لسلطة المال، هذا ما يطلعنا عليه «طباخ الجنرال» في الرواية، حين سأله لطف الله ـ الذي انخرط اختيارا وقهرا ـ في نظام مافيوزي بعدما أنهكته العطالة وأعياه الانتظار والصبر وانغلاق منافذ الشغل
ولا أريد أن أتوغل كثيرا في هذا المستوى من الرواية، مستوى التيمات والإشكلات ذات الصلة بانهيار القيم الأخلاقية والإنسانية وأسبابها ونتائجها لكي أفسح المجال، أمام المتلقي ناصحا إياه بالدخول في عوالم الرواية… كما لكي أفسح المجال لهذه لقراءة أن تلتفت إلى مستوى بناء الرواية في ما يسمه بعض النقاد بالمستوى أو القيمة الجمالية، والذي أجدني معه متفقا بأن الجمالي منبعه ومصدره البناء أو الشكل (البنيوية والشكلانية) وحده، ما دامت هذه القيمة الجمالية يتفاعل في صنعها الشكل والمضمون، المبنى والمعنى. وهل يوجد شكل بدون مضمون أو مبنى بدون معنى؟

ثانيا: البناء المعماري أو الهندسة السردية في رواية «الساعاتي»:
هل يمكننا اعتبار رواية «الساعاتي» سردا لتاريخ التطلعات والانكسارات وتفكيك العاهات؟
الفضاءات الزمانية والمكانية فضاءات واقعية. ففي مدينة الرباط العاصمة تجري أغلب الأحداث التي يمكن أن تستند إلى التخييل في الأغلب الأعم. لكنها ليست كلها من بنات الخيال. حي المحيط في مقابل حي الرياض وزمن المقاومة والتحرر والتسامي الأخلاقي في مقابل زمن الانكسار وانسداد الآفاق. الشخوص، لطف الله، حياة النفوس، ومن هم في وضعيتهما تتقابل مع عبدالله بودحان ومارية الصافي، انضاف إليهما عمر بدوي بعد عودته من الخارج ليستثمر في بلده، في التهريب وتبييض وغسل الأموال المتحصلة بطرق ووسائل غير مشروعة في إطار جماعات تمثل عصابات في صيغة لوبيات تغتني بشكل أسطوري… لكن لا أحد منها ـ تبعا لهذه الوضعيات ـ يحيا حياة عادية. فحياتهم مرجل تحت نار ملتهبة… تجسدها حالات نفسية كئيبة (البكاء: حياة النفوس وماريا). لا أحد من كل الشخوص بمن فيهم الجينرال يمكنه أن يكون مرتاحا بحكم الشعور بالخوف المزمن جراء ما يتهددهم ويقض مضجعهم. كلهم أضحت حياتهم في كف عفريت… الكثير منهم راكم الأموال والثروات، لكن انتزعت منهم مقومات الإنسان السوي، الإنسان باعتباره إنسانا.
لذلك جاءت الصيغ السردية في الرواية مشدودة إلى الاسترجاع والوصف تنيب الراوي العالم في حكي وحبك قصتهم بالعودة إلى حياتهم الماضية والحاضرة، تحرك وتنسج أدوارهم الكلامية والعملية من وراء ستار. تحريك يجعل أدوارهم تتناغم وتتواشج مع رهان الرواية وأفق انتظارها الذي يتمحور في تفكيك ومساءلة ونقد مآلات الواقع المرجع الذي ينتمون إليه بفعل التاريخ والثقافة وطبيعة العلاقات الاجتماعية التي داخلها يتبلور إدراكهم ووعيهم، أحساسيهم ومواقفهم… وبمفهوم واحد شخصيتهم، ما دامت هذه الأخيرة هي السيرة الذاتية التي تبلور حياتهم كسفينة عابرة تتخلى وتترك وراءها، تحت مفعول الزمن والعيش، قِطَعَها، مستبدِلة إياها بقطع مغايرة إلى حد يجعل العارف للسفينة، أثناء إقلاعها، يجهل هويتها وطبيعة تركيبتها في محطتها الأخيرة من السفر.
ها قد استعملنا مفهوم السفر. فالحياة سفر، لكن أي سفر هو بالنسبة لشخوص الرواية؟ تقنيات السرد، لا يحسمها السارد، بقدر ما يحسمها نوع السرد ونمطه. تيمته المركزية وأفق انتظاره، وهكذا. فعلاوة على الحبكة التي يتولى السارد القيام بها، نجد أن السرد هنا يحكمه زمن متسلسل ينقلنا من حال إلى حال، ومن وضع إلى وضع آخر ويعضده الميتا نص وخاصة في الفقرات الأخيرة من الرواية… يتم خلاله تنشيط الشخوص ليتلاءم الاسترجاعي المشغل للذاكرة (ذاكرة المكان في حي المحيط، حي حسان، لوداية، المحيط الأكبر) متفاعلا مع التخييل تبعا لتقدم الأحداث يوحي بأن الروائي أو كاتب الرواية يقرأ الأحداث الماضية والحاضرة من منظور الكتابة. وعليه فإن منطق التسلسل في السرد يستدعيه منطق المسار، مسار يتفاعل فيه الذاتي والموضوعي، اشتغل عليه الكاتب وحاول إخضاعه للمنطق الذي تصوره من جهة ما يرجع للأحداث وأخرى تتعلق بكيفية سردها…
على أن ما ينبغي ألا يغيب عن عقل قارئ هذه الرواية هو الحضور المكثف والمتراكب لأنماط السرد الروائي داخلها، أهمها النمط الاجتماعي، التاريخي، النفسي، الثقافي، البوليسي، الواقعي، الغرائبي… ما يبين، بكيفية لا تردد فيها عن اطلاع مكين ومتين لكاتب رواية «الساعاتي» على أنماط الكتابة الروائية:
« هو حي المحيط الذي احتضن زمنا جميلا من عمرها. ها هو الآن يحتضن عودتها مختنِقة وحزينة. حاولت أن تستأصله من مرحلة معينة من حياتها، لكن حياة النفوس التي تسكنها والتي تتعدد بين الواقع والآمال، تنتمي بالتاريخ والاجتماع لهذا الحي. وكأنه يرافعها ويحاسبها على هذا التنصل. يسجل كل اللوم وكل المقارنات التي كانت صخرة تدك عمرانه وتاريخ أشخاصه» ص 71.
ها هو الحي، حي المحيط، يتأنسن ليتحول في السرد إلى شخص مشارك في عملية التسريد حيث تنطبع الشاعرية على محياه (التسريد). شاعرية المكان بتعبير الفيلسوف والأديب والناقد جاستون باشلار. تلك شاعرية المكان، بل الأمكنة في التسريد داخل الرواية، وهذا المقطع شاهد على شاعرية النظم التي تخترق السرد الروائي، داخل هذه الرواية وفي كل الروايات… إن السرد الاسترجاعي والسرد الاستباقي، الماضي والحاضر والمستقبل، والضمائر اللغوية الدالة عليها هو تلاعب أو لعب خفي باللغة. ينتهج الحكي من خلالها إقامة مقارنات بين الماضي والحاضر وتداخلهما لكي يستخرج الخيط الناظم لصيرورة المآلات التي عبرها يقع التحول من حي المحيط إلى حي الرياض، أعني من واقع يحضُنه زمان ومكان علاقات وتاريخ، هو تاريخ الزمن الجميل أو كان زمنا جميلا من منظورات معينة تم استئصاله من حياة النفوس وإفراغها منه ليسكنها واقع تم صنعه خارج إرادة شخوص الرواية…
فهل تكون في وضعية تستحق معها المحاسبة واللوم على التنصل الذي هو هروب إلى الأمام من تاريخ وماض احترق، وغدا رمادا ذرته وعصفت به إلى رياح النكسات، التراجعات التي صنعت الأزمة المزمنة علامة لهذا التاريخ الجديد، الذي يمشي ويتحرك برأس وأقداح مغايرة في حي الرياض؟
فهل اغتصب حي الرياض تاريخ حي المحيط؟ من المسؤول عن هذه النقلة النوعية التي لا تعلن عن انمساخ الإنسان في شخصية شخوص الرواية بل عن انمساخ تاريخ مجتمع برمته؟ لقد سكنت المتاهات ورسخت ونسجت العناكيب خيوطها الحديدية. فهل من إمكانيات للانفلات من هذه الخيوط؟
يتكامل الوصف والحوار الداخلي والخارجي في الخطاب المسرود للماضي، بينما يهيمن العرض في سرد أحداث لا يشارك العارض فيها. ينم السرد في صيغة العرض على قدرة الراوي على اختراق العوالم النفسية للشخوص ووصف ما يعتمل داخلها… وهكذا يتناوب في السرد، العرض، المونولوج والحوار الخارجي والوصف. تتناوب وتتكامل متتبعة مسار الشخوص وتطور شخصياتها متفاعلة مع محيطها الخارجي… أغلب الشخوص انطبع تاريخها بمسار تتنامى فيه الأزمة لكي تصل إلى حد الانفجار كما هو الشأن بالنسبة لحياة النفوس وماريا وعبدالله بودحان وعمر بدوي وأخيرا لطف الله، الذين ساقتهم مدارات الحياة إلى الانزياح نحو القبح والشر بأبعاده المختلفة، إذ تم الزج بهم في متاهات الركض وراء المال والثروة بطرق غير مشروعة ومحرمة أخلاقيا وقانونيا، كيّفها السارد في اتجاه رهان الرواية المتمحور حول المساءلة والنقد.
خلاصة:
هل نعتبر رواية «الساعاتي» رواية أخذت على عاتقها مسؤولية تفكيك واقع متأزم، حفرت في أسباب تأزمه وعلامات هذا التأزم لوضعه على محك النقد من منظورات مختلفة، ثقافية، تاريخية، دينية، أخلاقية، سياسية، محوَرها الراوي/الكاتب حول منظوره الخاص في النقد القائم على العقل والنائي عن خطابات العدمية والتيئيس أو الإيهام بأن ما وقع وحصل قد وقع وحصل؟ فما على المرء إلا أن يرضخ، كما فعل أغلب الشخوص، أو يتكيف ويتأقلم مع الواقع الجديد. لكن على حساب ماذا سيتم ذلك إن هو حصل؟
نقرأ ما يحيل على هذا النقد الغني في الرواية مقطعا في الصفحة 201:
«ربما أجيبُك بأننا وجدنا حلا لتطوير عملنا في الاستعانة بالخيال والتعبير عنه بلغة وكتابة. هناك دراسات نفسية تعمل على تفكيك شيفرات الكلمات والعبارات، ونحن نخضع لتشخيصها وتحليلها واستنتاجاتها مثلما يقوم النقد في مرافقة الأعمال الأدبية»
فهل يرافق النقد الأعمال الأدبية من داخلها/ من خارجها، أو منهما معا؟

محمد بوحاشي


بتاريخ : 31/12/2021







1641040235427.png



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى