حسين عبروس - حديث حرّ...

من يطرق أبوب رحلة الإبداع يستعذب كلّ ممراتها ، وتستهويه همسات البوح فيها، هي رحلة الوجد الصوفي ، ودافق الموارد من الأفكار مهما تعددت ، ومهما تنوعت في عالم الكتابة، لقد رأيت أن المواهب تكبر في زخم التجارب،وتتعدد في مواسم القول،ومن يدرك رحلة الكتابة حتما يدرك سرّ القول الحرّ الذي يصنع مساحات التواصل بينه ،وبين الآخر من المستمع والمتابع.والحديث الحرّ، قد يتبدّى لك إبداعا حرّا في شتى صنوف وفنون الكتابة،وقد يقتصر على مجال من مجالات الحياة في العلوم والمعارف ،وفي هذه الرحلة قد تسعد بمن هم حولك من يستفيدون من تجاربك ،وقد تشقى من يضايقونك لأنك تقول: من الأفكار ما تزعج الجهلة والمتسلطين،وأصحاب النوايا البغيضة،لأنك لست منهم.ولعلّ أفضل ما يبقى في عالم الأحياء والأموات هو القول الحرّّ ،والقلم الحرّ غير المأجور في هذا العالم الرحب.
كم من الأسماء التي سطرت الملاحم والمواقف والقصائد ،وهي حرّة في أفكارها وفي إبداعها مايزال التاريخ ينبض بحبها،وبعذب بإبداعهان ،وكم من من النصوص التي كانت من الأقلام المأجورة قد نسجت عليها العناكب وقضى عليها الزمن . فلكم أيهاالأحبة أن تتركوا الفرصة لحروفكم أن تتذوق طعم الحرية الأبدي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى