دلال بدر - إمتداد ، هنا...هناك!

من حجر السماء الواسع
تتناثر فوق رؤوسنا
ملامح الغائبين .

ليس غائبي الجنس البشري
وحسب ، وإنما أيضا غائبي
الكائنات الأخرى التي تشاركنا
أغنيات الهواء والأرض والماء .
وربما كانوا أكثر حظ منا
فغائبيهم ينبتون من جديد .
بل ويتبادلون الأدوار معهم أيضا !
على عكس غائبينا الذين
حكم عليهم بفناء أبدي .

لكنها الأجساد التي تفنى
وليست الأرواح .

.....

صوت قادم من الأعماق
يقول لي
أنهم هنا بيننا
ويروننا من حيث لا نراهم !
وبأن الحيلة لم تعزهم يوما .
إذ أنهم خاتلوا السماء واخترعوا طرقهم الخاصة في العودة إلينا من جديد !

يقول أيضا :
إنهم يتبادلون الأدوار أحيانا مع هؤلاء الغائبين
غائبي الكائنات التي تشاركنا أغنيات الهواء والأرض والماء ..

وأن حكاياتهم تحملها لنا الأحلام المبهمة
التي تزورنا في ليالينا الحالكة
الأكثر وحدة..
تأتينا محملة في أنفاس الهواء
..حبات المطر
وصفير الريح

..وطوال الوقت يطوفون الشوارع، الأزقة والغرف ..
يأخذون هيئاتهم من أكثر الأشياء التي نحبها
مستعينين بأصوات الطيور ..الصراصير ..الكلاب ..القطط ..
الزنبور ..صفقة الباب ..
وحتى حفيف الثياب التي نرتديها ..

دلال بدر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى