قصة ايروتيكة أيوب بن حكيم - الحَكَّاكُ

الحكاك شخص مريض بالاحتكاك بمؤخرات النساء في الأسواق والحافلات وما شابه، هوايته عبارة عن إدمان مقيت، يستيقظ في الصباح الباكر ويغسل ويضع عطرا جميلا وهلم إلى الحافلة أولا ثم السوق ثانيا..
يركب الحافلة حينما تكون مكتظة ولا مجال للجلوس، فهو لم يركب حافلة غير مكتظة منذ أن استهوى الاحتكاك، يحبذ وسط الحافلة، حيث إمكانات الاحتكاك بالمؤخرات كبيرة، يرى فتاة صغيرة، لا يعبأ بها، يبحث بناظريه على امرأة مكتنزة عيناها مثيرتان، لا يجد مبتغاه، فالحافلة حافلة أغلب مستقليها طلاب وطالبات،ينزل من الحافلة مغتاظا وإدمانه في اِزدياد، يستقل حافلة أخرى تذهب في اِتجاه غير الجامعة، يجد مبتغاه هناك، نساء مكتنزات بجلابيب لصيقة شفيفة، يقترب من امرأة مكتنزة، يلصق بها من الوراء، تستدير ببطء غاضبة، يستسمحها، ليست هي المطلوبة. يتراجع إلى آخر الحافلة هذه المرة،يرى امرأة تضع كحلا شديدا وثيابها تدل على الشبق، يبتسم لها فتبتسم، يلتصق بمؤخرتها، يعجبها الاحتكاك، يزيد من ضغطه على مؤخرتها، تضغط هي أيضا بقوة، يحوقل رجل قريب منهما متعجبا. يقضي صاحبنا حاجته البيولوجية، ويستعد للنزول من الحافلة، تتبعه المرأة قائلة: ألا تريدني؟ لا يرد عليها، فقد ظنت أنه يريدها خليلة وهو يريدها "محتكا بها".. فتشتمه بخفوت...
يفطر صاحبنا بمقهى في سوق شعبية للملابس المستعملة، ثم ينهض لإكمال مشوار اليوم، يرى جمعا من النساء حول بائع، يفرح أيما فرح، فتلك جنته الموعودة، يدخل بينهن، يحتك اِعتباطا بإحداهن، تلتفت إليه، يرى شرارة الغضب في عينيها، يهب منسحبا إلا أنها تصرخ "حكاك حكاك" يحاول الانصراف بهدوء، إلا أن البائعين ينهالون عليه صفعا وركلا وبصقا مع فضيحة مدوية..
يخرج الحكاك من السوق بعد لؤي ومشقة وذل .
يقول لنفسه "يجب أن أغير هذه السوق فقد انفضحنا فيها "..


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى