هشام حربي - صار الصعود طريقتي.. شعر

مازلت أمضى فى دروبٍ لا توصلنى لشىء
والمساحات الكبيرة تختفى
وتضيق حجرات المنازل حين أخرج
لا تراجع
هكذا لأظل مدفوعا لأصعد
والملامح تختفى
والأرض تسحب نبتها
وتغادر الألوان
قد لا أدرك الأنوار فالوقت الذى وضعوه فى جيبى كما هو
لستُ أدرى كان ليلاً أم صباحاً
قد تركتُ على سبيل الفحص عينىَّ
استدار بى الطريقُ أم المسافات التى قد كنت أبذرها ورائى
صار ترتيبى لها ولعاً
وصرت أقيس أطراف السماء بخطوتى
ولكى أعود إلى طريقٍ لست أذكر هل توصلنى إليها
أم عليها بعض آثارٍ
وليس علىَّ أن أختار جهةً ما
فقد صار الصعود طريقتى
ومطيتى فيها التذكر
والأماكن لم تزل تحكى
وتستدعى إلى أفقى مساوئ أن تجهز قارباً فوق المسافات التى نبعت ملذتها
من التفريق بين أحبةٍ
وبأن تباعد ما استطاعت
هكذا تنمو المسافات التى من نصلها جهزتَ قاربك
انتظرتَ مسيرهُ فأقل روحك للسماء
وعدتَ تنتظر الصعود إلى سماءٍ صار مسكنها محاطاً بالنجوم
وأنت تعرف أنها تبكيك
والأمطار تهبط رحمةً منها إليك
........................................
هشام حربى
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى