حسين عبروس - كــــلّ عـــــام ... شعر

مِنْ خريف السنين من براكين الغضـبْ
يمضي ربيع العمر في حفيف أسرار العنبْ
عام يجيء وآخر يمضي بأخبار السُحـبْ
وأنت يا وحيد أنسي تسكن الدهــر
في سرّ الكتبْ
تقرأ الشوق في عين المحبْ
تهوى أراجيح الطفولة
في جلّ اللعبْ
تركب الليل في ذُرى الخيل
نحو بلاد كنت تألفُها
شعبها من حكايا تواريخ العربْ
أطفالها من فضة
نساؤها من ذهبْ
كلّ ما فيها جميل
دم عربيّ على بابـها ممطرٌ
كي ترتوي تلك الفجاجُ
كلّ عام تفيض السحبْ
تلك أرضك فأكتب رسائلا
إلى سكانها وسِرْ يمينا شمالا
حافيا على جراحِك لا تخفْ نزيفا
يعصر القلب فالدّم أنت
وأنت الشُهبْ
صحراؤك الأولى على ساحل البحر
فاشربْ من فجيع النخبْ
وتعلّم كيف تسكن قصر الحلم
في جواز أسفاركَ
في تلك المواعيد التي أدمتها في الكُربْ
كلّ المسافات تقصر حتما هناك
كي تعيش كريما في الحِقَبْ
في عيون من تُحبْ
أيّها العربيّ هذي خطاك
من أجلّ العمر فينا و سنّ
قوانين الشهور المليئة بالفواجع ؟
والمغريات اللجبْ
من كيّفَ الليل كي يسهر الآن فينا التعبْ ؟
وفي عيون سادتي
يقيم فجر الطربْ
أَجَلْ بلادك التي مَازِلْتَ تَهْوَى
أطفالها من فضّةٍ
نساؤها من ذهبْ
حُكامها من خشبْ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى