محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في هذا القفر

في هذا القفر / الكُفر الازرق ، الشبح الذي يتناول الشوكلا
في رياض الصغار
تجتاحني السيجارة بالبرد ، وبشيء يشبه الارصفة الساخنة بالمومسات
السجين أنا في علبة معجون
تُحاصرني الوحوحات ، والصُراخ الحقير على ناصية النوم
يسرقون دمي
في البلاد
انا المصلوب في المسافة
السيجارة في الفم ، يد من تلك التي اخرجت القداهة من الجيب
واشعلت الفم لا السيجارة
الرماد ، اصابعي التي اهلكها التصفيق ولطمات الندم
يا
آلهي
اترك سجائرك ، اخفض صوت مذياعك ، انزل سماعة الاذنين قليلاً
وانصت لنبضي
الذي احرقته الدروع الحديدية لابواب السلام
اريد الدخول قليلاً
لبيتِ لا يُذيع الفضائح عن شهواتي للعابرين
يتركوني
اداعب في جسدي اي جسدِ اُريد
وأن اصالح خصيتاي ، بأي نزفٍ اريد
وأن لا اخاف على اي امرأة مني في الانفكاك
آلهي
كنت
امتلك ذات يومِ وطنا
انت تذكر ، ذات جرحٍ وسيم ، وزجاجة عرق ، كان في جيبي ، يُطالبني بالصلاح
أين ضيعته يا آلهي
اعده
لقد انهكتني الازقة المسورة بالروائح الاجنبية ، والقطط التي لا تتحدث بعاميتي
آلهي ، اعني
فاني ساُعلن لهن / لهم
دون أذنك ، أنني نبي ليس لك
احصد خطاياي قبل نُضجها
ساُعلن
لكل الصدور العالقة في زحام الشظايا ، بأن آلها غيرك
قد اعد الحياة لم ينسحب مُبتسما كالغروب
ساقول لهم
قبلوا فتياتكم الساخنات ، ثم خذوا حصتكم من الموت المُعد في افران الجنرال
قبلوهن ، وتنازعوا بأنانية في التوابيت الوسيمة للانتصار
آلهي
اخبرهم
أن يمزحوا في المآتم
فالموتى لهم من النكات الطريفة في النوم ، ما يفزع الطاغية

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى