محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الطريق

في الطريق
وانا اشعر بلسعة البرد العالقة في مقبض الحقيبة
تتشبث بالروائح
تتجول هنا وهناك
وانا
ألوح بنظراتي للاشجار
تحشوني المسافة التي تتناولها الاطارات المُسرعة للغياب
في فطور رمزي
بالتعثر
اقول
" للبيوت التي لها جُدران صادقة الطين "
وكاذبة الثقوب
ولحافات البنات
كوني بالف مطرة وبلل
كانت هناك كثير من الاشياء المُتساقطة ، غراء الكلمات التي لم تجف في اللقاء العائلي
عالقة بين الاظافر ، و في البنطال الضيق ، للصمت الذي ستر نفسه بسيجارة
كانت هناك المصابيح ، والمرأة التي وقفت تحتها في الواحدة ليلاً ، دعكت مؤخرتها لتُخدر الانتظار
كان هناك القمل في المشردين ، واللذين نسوا بيوتهم في امرأة ، والذين اعتادوا الخروج باحذية خالية من الارجل
كان في التلفاز
حدادو الاكاذيب ، يطرقون الكلمة بالكلمة
حتى ينحني الانتباه ، لشظايا الشتائم المُغلفة بالاخبار
كان هناك
الحُب
وحيداً يمضغني في فراش تفتقت فيه السُرة الاعجوبة لتلك الفتاة
كان هُناك الحب ، حجر شحذته اظافرها وانا نائم
كشطت الحُلم وهو حار
وخرجت
كان هُناك الحُب ، حمالة صدر مبتلة بالاسئلة
كان هناك الحب / طفلنا الذين تمنيناه ، يشكرنا على الانفكاك
وعلى حظه في العدم
وكان هناك انا ، المقبض البارد للحقيبة ، يلسع الساعة ، ويهمس في اُذني
اششششششششش
لا تخف
هناك دائماً سيقان امرأة في انتظارك ، اطرق الباب بفمك ، وستُنفتح
هناك دائماً سيقان
لم يقل " هناك حب "

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى