شاكر مجيد سيفو - الروزنامة الكاملة الناقصة

ينام الفجر في ثغر المدينة
هل تنام المدينة في ثغر الفجر..؟
هل رأيت هؤلاء الذين يقتاتون على عنوناتك،
في هيئة الكاركاتير والبساطيل..؟
هؤلاء أفقر من نكرات ساعة
تدخل مخالب اللغة الأخرى
إلى متحف الكتابة،
إفتح ثغر المدينة لترى هؤلاء
كالجّيفِ يسيل منها مخاط البُوم…
***
…. ولي أن أطرز شعر حواء
بالحناء الرباني
وأسترق الدمع والقبلات
شمال القلب…
***
كيف رأيت زوار الرحيل
مساء الأحد الدامي
هل توغلوا في قلب الرب…؟
أترك أولئك المنتظرين صدقات

الغرباء وتعال،
لننفخ في البوق
لتبتل قمصاننا برائحة الحزن
بضباب الموت والحياة
لننجو مثلما -سيدة النجاة-
تلفعت بضباب الملائكة
وهطلت عليها الينابيع
من قرن ثور سماوي
تعال، لقد بحَّ صوتك قبل أن تجف
النوتة في لساني،
تعال بين صرخة وذوائب،
بين نافورة الحريق والجوع
أنادمك على الموت
يا حليف كلماتي الخضراء
وطير السّعد…
ستظل رفقتنا دائماً -هكذا-
أنا أصيح على خلائقك
وأنت تعزف موسيقى الرحيل،
كي تسيل حياتنا
من ناييّ المفخخّ بالقمح
وجمهرة الأرملات
وجامعة اليتامى،
ياه ….!! كم حصدت الحروبُ روزنامات أكبادنا
كلما كانوا يشطبون من الحائط
أيامهم،
كانت الحروب تشطب
وتفرهد وتبذِّرُ
من روزنامات قلوبنا،
تعال، إذن لننزع قميص هذا الصباح
المساء المدمى عن صدر المدينة..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى