أريج محمد أحمد - على سكة الخسارات .....

يسرقُنا هذا الطريقُ الذي نظن
انه يقاسمنا المشوار
وتلك الشمس التي تمنح الضوء
تقطعُ وريدَ أحلامِنا
تأخذُ الأرض قطعاً مِن قلوبنا
تغصُ بحملِها
ونئنُ
مِن وجع الغياب
ماهذه الحياة
في ظل طريق
يغلفُ مشوارنا
بالنقص
وأحلام يطعنُها النّهار
بالواقع
وأرض تُشبع نهمها
بالموت
كئيبٌ جداً هذا اللون
لون التبرير
لكُل خساراتنا
وواهيةٌ تلك الرؤى
لا تكشف الا عن هشاشةِ الفكر
عن عجز يفترشُ
سماء المُدن
المقتولة بالفساد
المحنطة في الجيوبِ الخلفية
للفاسدين
المفسدين
يختنقُ الخبز بالتخمة
على مرأى مِن جوعنا
ويصرعُ انتهاء الصلاحية
مرضانا بعلبِ الدواء
المفخخة باوراق البنكوت
بعيداً عن جيوبنا التي
تُزين عنقَ الفقر
بالمزيد مِن الجثث
يرقصُ المرضى
على لحنِ جنازة
ويثملُ الجوعى
على رائحةِ الخبز
والمدينةُ
مكب نفاياتٍ كبير
يتسعُ
لفواتير الكهرباء
التي تبيتُ
في النوادي الليلية
وتترك للبيوت
دموع الشمع
لترسم انهياراتنا
يتسعُ
لأطفالِ الشّوارع
يقتسمون
البقايا
خبز ميت
ورائحة التحلل
يتسعُ
ليُصدر لنا
الذباب
الكلاب
والعفونة
العطور باتت مغشوشة
مَن سرق أريجَ الورداتِ
مَن خلط الطحينَ
بنثار الألماس
ليُشترى بماءِ العيون
يصيبنا العمى
ولا نشبع
مـَن حذر النهر
مِن موجه
وزرع الخديعة
بين الكلمةِ والمعنى
مَن جرد
الأوطانَ
مِن مساحة الكرامة
وضرج الأعلامَ
بالدماء .....؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى