رشيدة المراسي - في مثل هذا القفر يا فرويد

في مثل هذا القفر يا فرويد
لا الأنا منفردة
ولا الأعلى من أناك زائلة
الهو يحاصرك وحدك
ويفكّك طلاسم الإسترخاء
على سرير خفافيش الذكريات
في معبدك المعلّق أرجوحة للخيال
فرّخت طيورك المذنّبة قبائل من الفقد والمستحيل
أزيح فلاسفة السماء عن عرش الحقيقة
وتسوّل صنّاع الأكفان على كل الطرقات باسم " اتّحدوا"
الأعلى من الأواني طبق الغيم والفارس غيمة تمطر
أو لا تمطر حين تغضب
والغضب مديد العمر في السماء
قبيلة من الطوفان المنحبس في الأحداق
الوجع سفينة المسافر والمغامر والشجاع
لا ترقد وحدك نم قرير النفس
وهذا الوجود عدم
لا الأنا أبرقت
ولا دموع الأعالي تدحرجت إلى سهل الغاب
ولا الهمو رجعوا من ضباب المنافي
أسترخي بكل اليقين على حافة الطريق
وأنام ملء الجفن
كما قطط الحياة
في الغربة الفسيحة


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى