هاني الغريب (هاني أبو مصطفى) - امرأة في فصل الخريف .

دَمٌ الى الآن مطبوعٌ على شفتي
عندي عذابي ولي في عالمي لُغتي

في ليلةٍ من ليالي العيدِ داهمني
صوتُ العصافيرِ فاستبدلتُ أسئلتي

قفوا ولكن إذا بان الهلالُ نعم
ستسمعون بلا استثناء أُغنيتي

وبعد أن تتلاشى النارُ في صُوَري
حتمًا سأكشفُ للأطوارِ معرفتي

وسوف أكشفُ أيضاً عن مُساجلةٍ
كانت تُشيرُ مبانيها لدروشتي

عندي بقايا العراقيين لو سمحوا
أن استغلّ معانيها لمرحلتي

في جدولِ الضربِ لُغزٌ كان يشبهُني
آثارُهُ أرهقتْ حتى مُخيّلتي

وكلما سالت الأوطانُ أوديةً
فرّت إلى قلمي أطيانُ محبرتي

سألتُ أكثرَ من شيخٍ وقُلتُ لهُ
أُريدُ حلًّا نهائيًّا لمُشكلتي

هُناك نوعٌ
من النسوانِ يجذبُني
أنا ؟ أنا قطُّ
لم أُجذب إلى امرأةِ

هناك سرٌّ لماذا حين أحضنُها
أصيحُ ياسيّدي في شكلِ سيدتي

عرفتُ أني نبيٌّ أرسلوهُ إلى
جيلٍ إلى اليوم لم تُعجبْهُ مُعجزتي

وكنتُ أشبهُ أفلاطون في فمهِ
سحرٌ وفي مشيهِ أحلامُ فلسفةِ

خمسون عامًا مع الفوضى فيا حُلُمًا
يأتي نهارًا لكي يجثوْ على رئتي

جدارُهم حيل عن معنايَ هل قرأوا
ديوانَ حُزني ستُغنيهم مُعلّقتي

وهذهِ البنتُ جاءت من مدينتِهم
إني سأُثبتُ للفُرسانِ مقدرتي

إني إلى كُلِّ بغداديةٍ بدأتْ
حديثَها بكلامِ الحُبِّ مُغْرِيَتِي

كما أرى أنّ مقصُودي موزّعةٌ
أدوارُهُ ولهُ أنزلتُ أشرعتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى