سكينة شجاع الدين - ألسنة لهبه

الحريق الذي شب
من فم اللحظة
وتتناولك بنهم ألسنه لهبه
قدم له وجبة دسمة
ليجعلك رماد الموسم
وينثرك على زوايا شبقه
فتضيء شموعك ممرات القلب
وأروقته
عندها فقط قد يضرب معك موعدا
رومنسيا
ليحتفل بانتصاراته المزعومة
على رجولته الجاثمة بين أغصان
شجرة الخريف الذابلة
في محيطه
وعندها فقط قد يعترف لك
أنه أحبك بجنون العشاق
ويحدثك عن المزيد من المغامرات
التي أتقن الخروج منها بأقل الخسائر
فتارة يروي أنه فقأ عين
جاسوس الحي
الذي يتلصص عليه
وهو يقبل جارتهم العانس خلسة
وتارة يدعي أنه لكز شيخ الحي
عندما وجده يرسل قبلاته المتلاحقة في الهواء
على حفيدته القابعة على كريسها المتحرك
منذ سنوات
هكذا يظل مبحرا في هذيانه ليغرقك أكثر
في عالمه الذي لايتقنه إلا في الظلمة
أو على روؤس كلاب الحي التي تنبح
كلما سمعت همسه لأحد ضحاياه
الواقفون على بوابتة
متربصون ساعة فراغه من آخر منشوراته

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى