عبد الرحمن أفضال - بالماء والكبريت أمحو خطايا الزمان

بالماء و الكبريت
أمحو خطايا الزمان
و قبرة فوق قبعتي
و تفاحة تنذر بالعقاب
و سبع سنابل خضر سمان
يبشََََرن بالجوع
و موسى النبي يمدَ عصاه
يتحسَس ظل المكان
أللأفعى سمً زعاف
أم السم حلو المذاق؟
و يوسف في الجولة الأولى
يطلَ على بئر ماء زلال
ثم يناجي السماء
بالماء و الكبريت
أشيَد صرحا جديدا
و أعلو فوق جراحي
و زوربا الشقي ينادي:
أنا لم أعد أحفل بالرقص
أنا لم أعد أحفل بالحب
هذا زمان به يشدو الغراب
قصة الثعلب و الجبن
و ينتصر الخوف
و يخبو الرجاء
بالماء و الكبريت
أؤسَس دولة فاضلة
و أبني جهازا جديدا من المجد
و أذكر قصص الحب القديمة
و قصص الأنبياء التي لم تصلنا
و أسعف المرضى و المتوحدين
أترجم كتب الاغريق
و أذكر ساحات الاولمبياد القديمة
و أرنو إلى الماضي المجيد
فأرى طيف ابن رشد
يطل على الحاضر
بالماء و الكبريت
أجفَف أحلام المدينة
فيسعفني موكب الشعراء
بالفعل و القول و الوزن و المبنى
أبدَد لون الهزيمة
أرتَل سورة الكوثر
بصوت جديد و معنى جديد
بالماء و الكبريت و ليال عشر
سلام سلام حتى مطلع الفجر
بالماء و الكبريت
أطهَر فكرة الانتظار المقيتة
و أمضي إلى رغبة أخرى
أشدَ الرحال إلى عروة و قيس
و عمرو و أعشى القبيلة
تراودني فكرة الانفلات
فلا أجد بدَا من الرحيل
و تطربني متون الكلام
و ضوضاء الطريق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى