هاني الغريب (هاني أبو مصطفى) - لو سمحت..

سقاني عياناً كما قد سقاك
وكنتُ اهتديتُ لهُ من هُداك

وما إن سألتُك عن راحتيهِ
أتى منهُ في لحظةٍ مُحتواك

فأين التقينا وكيف اجتمعنا
ومَن جاء فينا إلى مُلتقاك

يقولون في حضرةِ العشقِ قُم
تقدّم وحيدًا وأعلن رؤاك

وخُذ كاسَ خمرٍ إلى أن ترى
ضياعَ المُحبين حتى نراكْ

نسيتُ المشاهدَ في مشهدٍ
وغابت عن العينِ إلا مداك

فأنت الوحيدُ الذي في الظنون
ولم أكتشف بعدُ معنى سناك

مضى قبل هذا الهوى مَن مضى
وقد حان دوري أنا في هواك

عذاباتُ قلبي بحجمِ السماء
وأحزانُ نفسي تُغطّي فضاك

تمزّقتُ في داخلي واحترقت
وما ظلّ شيءٌ بذاتي سواك

وقد لامني جاهلٌ لم يذُق
جراحي التي نزفُها في صداك

كفى يا حبيبي اغترابًا وتيهًا
أعيشُ أهذا الهوى مُبتغاك

أهذا التجاهلُ منهم لنا
يُحقّقُ لي في السجايا رضاك

تأكّد بأني سأبقى مُريدًا
فقلبي الذي باعهم واشتراك

وأُقسمُ بالعشقِ والأُغنياتِ
الصبايا إذا شئتَ خُذني فداك

( أُحبُّك حُبّين ) بل ألفَ حُبٍّ
لأنك أكبرُ من كلِّ ذاك

وهل كان للحُبِّ حدٌّ فترضى
سأقرأُ مِن ها هُنا أوْ هُناك

يدايَ اللتان قد استلقيا
فهلّا تمرُّ عليها يداك

كواني الذي منك لو ما كواك
لما كان ما بيننا قد كفاك

فيا أيها الخمرُ في سكرتي
بلا أيِّ حسٌٍ ضميري احتساك

تعاليتَ في الحُسنِ حتى الحديث
تجرّد عن غيرهِ واشتهاك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى