[ أَلَيسَ الحُبُّ
خُلاصَةَ الفَلسَفَة ؟ ]
كُلَّمَا جَلَستُ إلى الكِتَابَةِ
حَاوَلتُ ...
لا زِلتُ أُحَاوِلُ مَأخُوذًا بِ [ التَّرجمةِ ]
مَشغُولًا بِهَا ..
شَغُوفًا بِمُصطَلَحِ [ تَرجَمَ ]
الذي جِذرُهُ [ رَجَمَ ]
يَعتَرِينِي خَوفُ ارتِكابِ جُرمٍ
أُقَاتِلُ مِن غَيرِ هَوَادَة
كَأَنِّيَ في [ الجَمرِ ] أَغُوصُ
رَاجِيًا صَلاحًا
لا هَلَكَةَ ولا ضَيَاعَ ...
يَخطُرُ بالبَالِ [ جَدِّي ]
في حَقلِهِ صِندِيدًا
إلى جَانِبهِ يَرتاحُ المِعوَلُ
والمِحرَاثُ والنِّيرُ
وَفَدَّانٌ في استِرَاحةِ مُؤَقَّة ..
[ جَدِّي ]
يَرجِمُ بالحِجَارةِ ناحِيَةً مِنَ الأَرضِ
كي يَصِيرَ الحَقلُ صَالِحًا للزِّرَاعَةِ
ثَمَّةَ عَلاقَةٌ بينَ الكَاتِبِ وَالفَلَّاحِ
بِينَ الكِتَابَةِ وَالرَّجمِ
بينَ كَاتِبٍ يُتَرجِمُ ذَاتَهُ
وَبَينَ مَا يَدُورُ وَيَجُولُ حَولَهُ ...
... وَيَخطُرُ مارتن هايدغر _
[ قُلْ ما مَوقِفُكَ منَ التَّرجَمَةِ
أَقُلْ لكَ مَن تَكُون ... ]
حِينَها قُلتُ في سِرِّي _
لِمَ أنا كالَّذِي يُتَرجِمُ
وَيُحَوِّلُ مَنظُومَةً أُولى
عِمَادُهَا الأَصوَاتُ والحُرُوفُ المُتَتَابِعَة
إلى مَنظُومَةٍ ثَانِيَةٍ ذَاتِ أَصوَاتٍ
وَحُرُوفٍ مُتَتَالِية ؟
وَأَعرِفُ أنَّ الجَامِعَ بَينَهُمَا
نِظامَانِ لسَانِيَّانِ مُختَلِفانِ ...
عِندَهِا _
لا أُخفِي
أَنِّي حَريصٌ عَلَى صَونِ الدَّلالَة
العَائِدَة للمَنظُومَةِ الأُولَى
شَرطَ أن تَتَقَابَلَ المَنظُومَتَانِ
فَتُؤَدِيَا مَعنًى وَاحِدًا ..
لكِنْ _
ثَمَّةَ شَكٌّ أنَّ النَّقلَ والتَّحوِيلَ
عَصِيَّانِ عَلَيَّ
فَيُسَاوِرُنِي قَلَقٌ يَكادُ يُكَفِّرُ الكِتابَةَ
وَيَلعَنُ الأَبجَدِيَّاتِ وَوَاضِعِيهَا
خَوفًا مِن حَرِيقٍ دَاخِليٍّ
يَلتَهِمُ ما أَملِكُ من مَشَاعِرَ وَأَشوَاق
وَثَمَّةَ قَلَقٌ يَصرُخُ _
إلى النَّارِ ، إلى النَّار
وَآخَرُ _
إِلى المِيَاهِ ، المِيَاهِ
كَي نُطفِئَ حَرِيقًا شَبَّ
في غَابَةِ هذا العَالَم ...
هَكَذا يا امرَأة _
وَجَدتُنِي بينَ قُوسَينِ
أنطُولُوجِيينِ _
نِظامٌ أنطولُوجي
أنا فِيهِ رَاعِي هَذَا الوُجُودِ
وَآخَرُ
لا يُقابِلُ النِّظامَ الأنطولوجيّ الآوَّل
وَرَأيتُنِي _
حينَ كَتُبتُكِ تَرجَمتُكِ
لَكِنِّي حَاوَلتُ .. وَحَاوَلتُ
وَلا زِلتُ عَلَى طَرِيقِ المُحَاوَلَةِ
رغمَ سُقُوطِي في النَّقلِ
وَالتَّحوِيلِ
يا امرَأَة _
أَعتَرِفُ الآنَ
أَنَّ لي بِالمِرصَادِ عَلامَةً / إِشَارَهْ
وَفِي حُضنِيَ كَلبِي يُهَمهِمُ _
أَنتَ / الإنسانُ
تَسكُنُ شِعريًّا هَذِهِ الأرضَ
أنا / الحَيَوَانُ
أَسكُنُ رَعشِيًّا هَذَا الحُضنَ
[ كُنْ مِثلِي وَفِيًّا ]
ميشال سعادة
مساء 11/11/202
حاشية _
كُتِبَ هذا النَصُّ بعد قِرَاءَةِ كتَابِ
[ هايدغر والفكر العربي ] للكاتبِ الفَيلسُوف مُشير عون
ترجمه عن الفرنسية ووضع مقدمتَه إيلي أنيس نجم ...
خُلاصَةَ الفَلسَفَة ؟ ]
كُلَّمَا جَلَستُ إلى الكِتَابَةِ
حَاوَلتُ ...
لا زِلتُ أُحَاوِلُ مَأخُوذًا بِ [ التَّرجمةِ ]
مَشغُولًا بِهَا ..
شَغُوفًا بِمُصطَلَحِ [ تَرجَمَ ]
الذي جِذرُهُ [ رَجَمَ ]
يَعتَرِينِي خَوفُ ارتِكابِ جُرمٍ
أُقَاتِلُ مِن غَيرِ هَوَادَة
كَأَنِّيَ في [ الجَمرِ ] أَغُوصُ
رَاجِيًا صَلاحًا
لا هَلَكَةَ ولا ضَيَاعَ ...
يَخطُرُ بالبَالِ [ جَدِّي ]
في حَقلِهِ صِندِيدًا
إلى جَانِبهِ يَرتاحُ المِعوَلُ
والمِحرَاثُ والنِّيرُ
وَفَدَّانٌ في استِرَاحةِ مُؤَقَّة ..
[ جَدِّي ]
يَرجِمُ بالحِجَارةِ ناحِيَةً مِنَ الأَرضِ
كي يَصِيرَ الحَقلُ صَالِحًا للزِّرَاعَةِ
ثَمَّةَ عَلاقَةٌ بينَ الكَاتِبِ وَالفَلَّاحِ
بِينَ الكِتَابَةِ وَالرَّجمِ
بينَ كَاتِبٍ يُتَرجِمُ ذَاتَهُ
وَبَينَ مَا يَدُورُ وَيَجُولُ حَولَهُ ...
... وَيَخطُرُ مارتن هايدغر _
[ قُلْ ما مَوقِفُكَ منَ التَّرجَمَةِ
أَقُلْ لكَ مَن تَكُون ... ]
حِينَها قُلتُ في سِرِّي _
لِمَ أنا كالَّذِي يُتَرجِمُ
وَيُحَوِّلُ مَنظُومَةً أُولى
عِمَادُهَا الأَصوَاتُ والحُرُوفُ المُتَتَابِعَة
إلى مَنظُومَةٍ ثَانِيَةٍ ذَاتِ أَصوَاتٍ
وَحُرُوفٍ مُتَتَالِية ؟
وَأَعرِفُ أنَّ الجَامِعَ بَينَهُمَا
نِظامَانِ لسَانِيَّانِ مُختَلِفانِ ...
عِندَهِا _
لا أُخفِي
أَنِّي حَريصٌ عَلَى صَونِ الدَّلالَة
العَائِدَة للمَنظُومَةِ الأُولَى
شَرطَ أن تَتَقَابَلَ المَنظُومَتَانِ
فَتُؤَدِيَا مَعنًى وَاحِدًا ..
لكِنْ _
ثَمَّةَ شَكٌّ أنَّ النَّقلَ والتَّحوِيلَ
عَصِيَّانِ عَلَيَّ
فَيُسَاوِرُنِي قَلَقٌ يَكادُ يُكَفِّرُ الكِتابَةَ
وَيَلعَنُ الأَبجَدِيَّاتِ وَوَاضِعِيهَا
خَوفًا مِن حَرِيقٍ دَاخِليٍّ
يَلتَهِمُ ما أَملِكُ من مَشَاعِرَ وَأَشوَاق
وَثَمَّةَ قَلَقٌ يَصرُخُ _
إلى النَّارِ ، إلى النَّار
وَآخَرُ _
إِلى المِيَاهِ ، المِيَاهِ
كَي نُطفِئَ حَرِيقًا شَبَّ
في غَابَةِ هذا العَالَم ...
هَكَذا يا امرَأة _
وَجَدتُنِي بينَ قُوسَينِ
أنطُولُوجِيينِ _
نِظامٌ أنطولُوجي
أنا فِيهِ رَاعِي هَذَا الوُجُودِ
وَآخَرُ
لا يُقابِلُ النِّظامَ الأنطولوجيّ الآوَّل
وَرَأيتُنِي _
حينَ كَتُبتُكِ تَرجَمتُكِ
لَكِنِّي حَاوَلتُ .. وَحَاوَلتُ
وَلا زِلتُ عَلَى طَرِيقِ المُحَاوَلَةِ
رغمَ سُقُوطِي في النَّقلِ
وَالتَّحوِيلِ
يا امرَأَة _
أَعتَرِفُ الآنَ
أَنَّ لي بِالمِرصَادِ عَلامَةً / إِشَارَهْ
وَفِي حُضنِيَ كَلبِي يُهَمهِمُ _
أَنتَ / الإنسانُ
تَسكُنُ شِعريًّا هَذِهِ الأرضَ
أنا / الحَيَوَانُ
أَسكُنُ رَعشِيًّا هَذَا الحُضنَ
[ كُنْ مِثلِي وَفِيًّا ]
ميشال سعادة
مساء 11/11/202
حاشية _
كُتِبَ هذا النَصُّ بعد قِرَاءَةِ كتَابِ
[ هايدغر والفكر العربي ] للكاتبِ الفَيلسُوف مُشير عون
ترجمه عن الفرنسية ووضع مقدمتَه إيلي أنيس نجم ...
Войдите на Facebook
Войдите на Facebook, чтобы общаться с друзьями, родственниками и знакомыми.
www.facebook.com