محمد عارف مشة - حكايتي مع أم عمر.. قصة

سارت أم عمر . لا لم تسر . زحفت أم عمر على مؤخرتها . أسف لا يجوز ذكر الألفاظ الجنسية في قصة محترمة قلتُ هذا وأضفتُ : فكلمة مؤخرة لا تليق و تحمل دلالة جنسية .
ــ ذكرت أم عمر ......... ذكرت أم عمر، وأم عمر دلالة على الأنثى والأنثى تدل على الجنس ( البعرةُ تدل على البعير ) قال ، وأضاف : الرجل المحترم لا يذكر أي شيء يدل على الأنثى ، وعليه أن يبتعد عن أية دلالة جنسية في قصته . يجب الابتعاد عن التذكير والتأنيث ففي كليهما إيحاء جنسي .
ــ نهق الحمار على ........
عدت من جديد واقتربت من الجنس . الحمار اسم مذكر ولابد أن تكون له أنثى ، وهذا لا يليق بقاص بمثل عمرك ومركزك .
ــ فشلتُ في كتابة القصة ... سأحاول ثانية . قلتُ لنفسي
ذهبتُ ذات مساء ، إلى أبي علي الخياط في دكانه المظلمة ، والتي لا تحتوى الا على ضوء أصفر واحد . نظرت داخل الدكان فظننتُ أن لا أحد فيها ، قبل سماعي صوت أبي علي وهو يمسح بنظارته : ( ادخل يا أستاذ ).

دخلتُ فتعثرتُ بكرسي قديم له ثلاثة أرجل ، وجلست كطالب مؤدب كسول أمام معلم كهل ، ثم قال : ( طلبك يا استاذ .... بنطلون. قميص .أم بدلة ؟)
ــ قصة قلت مقاطعا .
**وضع اصبعه في أذنه وحركه داخل أذنه كي ينظفها ، ثم عاد لمسح نظارته مستفسرا : ( عفوا!!!!!!! ماذا قلت؟ )
ــ قصة يا سيدي . نعم أريد أن تحيك لي قصة حسب مقاساته ، ولا تقترب من الجنس ومن السلطان و من ...
***مقاساته؟ مقاسات من؟
ــ لا عليك . أريدها ذات مواصفات عالية في الدقة والقياس سيدي .
ابتسم أبو علي ابتسامة العارف بأني انسان مصاب بلوثة في العقل ، ثم قال .: ( ما لونها؟ )
ليس مهما . قلت .
كم مقاسها؟ قال
ليس مهما . قلت
ضاق ابو علي ذرعا بي ، وظن بأني أستخف به ، فقال بحده.... لمن ؟

قلتُ بسرعة ولهفة : له .
من هو؟ زعق ابو علي ثم أردف محاولا مد يده لشد شعر رأسه ، ولكن عندما لامست اصابعه صلعة رأسه ، تذكّر أنه أصلع ، فزعق بي كأني كنت السبب في تساقط شعر رأسه ، ثم زعق : ( أخرج من هنا أيها المجنون ) .
خرجتُ. لمحتُ ابتسامتها . ركضتُ نحوها . ركضتُ . ركضتُ . اقتربتُ من الرصيف . اقتربتُ من عبور الشارع . انزلقتُ تحت اطارات سيارة كان يقودها هو .. قد فشلتُ في كتابة القصة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى