عبدالله محمد بوخمسين - كلُّ الجروحِ!!!

كلُّ الجروحِ مع الأيام تلتئمُ
وكلُّ ذكرى ستُنسى إن بها ألمُ

وكلُّ حزنٍ يناجي الطيفَ يعصفني
يوماً سيمحوه سعدٌ باذخٌ شبِم

وكلُّ آهٍ تنادي اللهَ رحمته
كلُّ الشآبيبِ رحماتٌ بها كرم

والقيلُ والقالُ بعضٌ منه يؤلمني
من المحبين إن جاروا وإن رحموا

حتى من القالِ إن بانت نواجذُه
واللؤم حتى وإن زلَّت به قدم

و الليلُ إن كانت الأرزاء تُثقلُه
لابدَّ فيها غرابيبٌ بها حمم

وربَّ جارحةٍ ترنو لجارحها
وربَّ قلبٍ وقلبٍ مسَّه سُقم

وربَّ وعي مع اللاوعي من فكرٍ
قد ضامه البعدُ حتى كاد يختصم

وربَّ ساجعةٍ ترنو معذِّبها
حيناً وحيناً يراها الغيبُ والعدم

وربَّ صادحةٍ جذلاءَ تعزفني
لحن الشروق وغيداءٍ بها وهَم

كلُّ الذي قد مضى لا القلبُ يذكره
ولا الخيالُ بهم..... قد هزَّه قِدَم

لا قهر من ترحٍ قدْ مسني بقذى
غير التي قد هواها القلبُ والكلِم

إلا الحبيبةُ إن غابت تُعذبني
ياويلَ قلبي الذي في النار تضطرم

لن أنسَ أن التي قد أشعلت كبدي
لو غاب وعيي سيبقى الذكرُ والندم

هيهاتُ نسيانُ من كانت تُنادمني
كأساً وإني لها شوقاً سأحتدم

هيهاتُ هيهاتُ أن أنسى طلاوتها
لأنها خمرةُ العشاقِ تبتسم

يا ألف ذكرى وذكرى في مخيلتي
لن أنسَ منها حديثاً صاغه نغمُ

أو بسمةً من شفاهٍ عزفها وترٌ
أو غمزةً من عيونٍ خطَّها قلم

عبدالله محمد ١٦/٢/٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى