حمزة باشر - أروض الكلمات لتنطق

أنا الآن، أروض الكلمات
لتنطق، في قول
ما لم يقله الأسلاف

الأوائل كانوا أكثر عرضة
للطرب، إذ صاروا
يقضمون ما لديهم
من يأس، باتوا شديدي الحرص

أن يمسي الواحد
قادرا لإبداع فعل الخلق
يغمرهم ذاك الوله
العابق بالتأله،

تماما
كما يفعل حين يغضب ويغار
ذاك المحفور بشدة في الأعماق
أمسو يتخيلونه
كسيدهم، الذي يتصدر المشهد

أولئك الذين كانوا أكثر قِدَما
يتسللون كلما دب الأوائل
ملتفين
حول فعل الخلق

بيد أنهم أضحو
أكثر خفة من ذي قبل

باتو الآن، هنا، مع الأواخر
كالآخرين!

لم تنبت لهم
حبة خردل،
مذ ذاك...

يسعون في كل الجهات
لاستنطاق، ما تبقى...
هنا، تتعذر الكلمات
لا غرو،
في تصوير فعل الخلق،
يغضب،
كالعادة
ذاك المحفور في الأعماق

أمسى أكثر عرضة
للتبعثر
مما كان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى