هَلِّلُويَا
هَلَّ الصَّبَاحُ
رَفَّ عُصفُورٌ على الغُصنِ
قُبالَتِي
مُدِّي يَدَكِ يا شَمسُ
تَعَوَّدتُ بِيَدِي أَحمِلُ كُرَةَ النَّارِ
ما خِفتُ يَومًا يَنكَسِرُ الغُصنُ
ولا اشتَهَيتُ الثَّمَرَهْ
لكِنِّي _
على سُؤَالٍ أَبِيتُ لَيلِي _
من أينَ جِئتِ بهذا الحَنِينِ
شَجَرَةً ثِمَارُها الفَرَحُ ؟
كُلَّمَا سَطَّرتُ نَصًّا
قالَتْ ليَ الكِتَابَةُ _
أنا غَابَاتُ المَعَانِي
لا تُرجِئْ سَفَرًا الى يَومٍ آخَرَ
رَافِقِ الرِّيحَ في السِرِّ في العَلَنِ
تَرَنَّحْ على وُرَيقَاتٍ خَضرَاءَ
أو صَفرَاءَ
كلُّ وَرَقَةٍ تَسّقُطُ
ليس إلَّا لِغَيرِ قُبلَةٍ
تُرمَى على جَبينِ الأرضِ
يَومَها _
خُيِّلَ إليَّ أَنَّ الشَّجَرَةَ تُمارِسُ أفرَحَهَا
تَخلَعُ أورَاقَهَا احتِفَاءً بالرَّقصِ
على بَيَادِرِ الجُذُورِ
أَنَّ شَرَايِينَها مَغرُوسَةٌ في التُّرَابِ
أنَّها ابتَكَرَتِ الأَغصَانَ
كي تَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ
أنَّ هَذِهِ الغَابَةَ لا تَجِيءُ إلَّا
عَلِى هَيئَةِ قَصِيدَةٍ خَضرَاءَ
صَدِّقِينِي _
هِذِي الغَابِةُ تَتَنَاسَلُ شِعرًا
شَبيهَ شَعرِكِ الهَادِلِ
عَلَى تُخُومِ أُذُنَيَّ
أَلجَنَّةُ هُنَا ..
أسمَعُ التَّرانيمَ والتَّهَالِيلَ
وَأَعجَبُ _
كيفِ جِئتِ الحُبَّ على غَيرِ مَوعِدٍ
كُنتِ أَقسَمتِ ألَّا يأخُذَكِ عَودٌ لآدَمَ
أو لِجَنَّةٍ وَهمِيَّةٍ ؟
ها أنتِ الآنَ _
بِشُهُبِ المَعرِفَةِ
مأخوذةٌ بِنُورِ نَجمٍ سَاطِعٍ
يَحلُو لكِ الرَّقصُ والطَّوافُ
بَعِيدًا .. بَعِيدًا مِن تُرَابٍ
يَقِينِي أنَّكِ تُقِيمِينَ في الإعصَارِ
بَيتُكِ صَومَعَةٌ
دُونَ سَقفٍ يَحجُبُ الفَضَاءَ
خَرَجتِ عَلى تَكوِينِ الطَّبقاتِ
السُّفلَى
أَوغَلتِ في المَجهُولِ حَتَّى
الى مَجهُولِ القَلبِ وَصَلتِ
رَأَيتِ الى صَوتِ الحَاءِ نَتِيجَةَ
احتِكاكِ الهواءِ بسَقفِ الحَلقِ
وإنْ شَارَكَتِ الحَاءُ العينَ في أُمُورٍ
فَقَد خالفَتهَا في هَيئَةِ الخُرُوجِ
باتَ الحَاءُ مَهمُوسًا
حَرَكِيَّ النُّمُوِّ والإحتِوَاءِ
تَتَعَاظَمُ الحَرَكةُ سَعيًا دَؤُوبًا
إِلى البَاءِ الذي
انبِثَاقٌ مِن مَكمَنِ الحَاءِ
حَيثُ الحَرَكةُ للقُوِّةِ في الحُبِّ
وللتَّعَلُّقِ الشَّدِيدِ
مُطَابَقَةً للقُوَّةِ الكامِنَةِ
في " حَبَّةِ الزَّرعِ " التي
تَمُوتُ سَعيًا الى نَمَاءٍ
هَكذا _
يكونُ القَصدُ ( القَصِيدَةُ )
حَجًّا للنُّسكِ
وَتِعظُمُ الحَيَاةُ بَينَ نُسكٍ وطَوفٍ
فإذا الطَّاءُ صَوتٌ حَرَكِيٌّ
يَؤُولُ الى مَهمُوسٍ إِنفِجَاريٍّ
يُحدِثُ الإِنقِلَاعَ من مَكمَنِ الواوِ
حيثُ التَّمَوضُعُ
ثمَّ الى الفَاءِ دَلالَةِ فَكٍّ وَفَصلٍ
وَخَلَاص ..
أِيُّها الحُبُّ !
سألتُكَ يَقودُنا شُهُبٌ يَحرُسَنَا
نَقرَأُ الإنسانَ فِي غَيرِ تَرجَمَةٍ
نأكُلُ الخُبزَ من فُرنِ عافيةِ الحَطَبِ
وَالمَاءُ عَطشَانُ
[ في الحَطَبِ حاءٌ وباءٌ
بَينَهُمَا طَاءٌ إِنفِجَاريٌّ ]
ميشال سعادة
الأربعاء 27/2/2019
هَلَّ الصَّبَاحُ
رَفَّ عُصفُورٌ على الغُصنِ
قُبالَتِي
مُدِّي يَدَكِ يا شَمسُ
تَعَوَّدتُ بِيَدِي أَحمِلُ كُرَةَ النَّارِ
ما خِفتُ يَومًا يَنكَسِرُ الغُصنُ
ولا اشتَهَيتُ الثَّمَرَهْ
لكِنِّي _
على سُؤَالٍ أَبِيتُ لَيلِي _
من أينَ جِئتِ بهذا الحَنِينِ
شَجَرَةً ثِمَارُها الفَرَحُ ؟
كُلَّمَا سَطَّرتُ نَصًّا
قالَتْ ليَ الكِتَابَةُ _
أنا غَابَاتُ المَعَانِي
لا تُرجِئْ سَفَرًا الى يَومٍ آخَرَ
رَافِقِ الرِّيحَ في السِرِّ في العَلَنِ
تَرَنَّحْ على وُرَيقَاتٍ خَضرَاءَ
أو صَفرَاءَ
كلُّ وَرَقَةٍ تَسّقُطُ
ليس إلَّا لِغَيرِ قُبلَةٍ
تُرمَى على جَبينِ الأرضِ
يَومَها _
خُيِّلَ إليَّ أَنَّ الشَّجَرَةَ تُمارِسُ أفرَحَهَا
تَخلَعُ أورَاقَهَا احتِفَاءً بالرَّقصِ
على بَيَادِرِ الجُذُورِ
أَنَّ شَرَايِينَها مَغرُوسَةٌ في التُّرَابِ
أنَّها ابتَكَرَتِ الأَغصَانَ
كي تَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ
أنَّ هَذِهِ الغَابَةَ لا تَجِيءُ إلَّا
عَلِى هَيئَةِ قَصِيدَةٍ خَضرَاءَ
صَدِّقِينِي _
هِذِي الغَابِةُ تَتَنَاسَلُ شِعرًا
شَبيهَ شَعرِكِ الهَادِلِ
عَلَى تُخُومِ أُذُنَيَّ
أَلجَنَّةُ هُنَا ..
أسمَعُ التَّرانيمَ والتَّهَالِيلَ
وَأَعجَبُ _
كيفِ جِئتِ الحُبَّ على غَيرِ مَوعِدٍ
كُنتِ أَقسَمتِ ألَّا يأخُذَكِ عَودٌ لآدَمَ
أو لِجَنَّةٍ وَهمِيَّةٍ ؟
ها أنتِ الآنَ _
بِشُهُبِ المَعرِفَةِ
مأخوذةٌ بِنُورِ نَجمٍ سَاطِعٍ
يَحلُو لكِ الرَّقصُ والطَّوافُ
بَعِيدًا .. بَعِيدًا مِن تُرَابٍ
يَقِينِي أنَّكِ تُقِيمِينَ في الإعصَارِ
بَيتُكِ صَومَعَةٌ
دُونَ سَقفٍ يَحجُبُ الفَضَاءَ
خَرَجتِ عَلى تَكوِينِ الطَّبقاتِ
السُّفلَى
أَوغَلتِ في المَجهُولِ حَتَّى
الى مَجهُولِ القَلبِ وَصَلتِ
رَأَيتِ الى صَوتِ الحَاءِ نَتِيجَةَ
احتِكاكِ الهواءِ بسَقفِ الحَلقِ
وإنْ شَارَكَتِ الحَاءُ العينَ في أُمُورٍ
فَقَد خالفَتهَا في هَيئَةِ الخُرُوجِ
باتَ الحَاءُ مَهمُوسًا
حَرَكِيَّ النُّمُوِّ والإحتِوَاءِ
تَتَعَاظَمُ الحَرَكةُ سَعيًا دَؤُوبًا
إِلى البَاءِ الذي
انبِثَاقٌ مِن مَكمَنِ الحَاءِ
حَيثُ الحَرَكةُ للقُوِّةِ في الحُبِّ
وللتَّعَلُّقِ الشَّدِيدِ
مُطَابَقَةً للقُوَّةِ الكامِنَةِ
في " حَبَّةِ الزَّرعِ " التي
تَمُوتُ سَعيًا الى نَمَاءٍ
هَكذا _
يكونُ القَصدُ ( القَصِيدَةُ )
حَجًّا للنُّسكِ
وَتِعظُمُ الحَيَاةُ بَينَ نُسكٍ وطَوفٍ
فإذا الطَّاءُ صَوتٌ حَرَكِيٌّ
يَؤُولُ الى مَهمُوسٍ إِنفِجَاريٍّ
يُحدِثُ الإِنقِلَاعَ من مَكمَنِ الواوِ
حيثُ التَّمَوضُعُ
ثمَّ الى الفَاءِ دَلالَةِ فَكٍّ وَفَصلٍ
وَخَلَاص ..
أِيُّها الحُبُّ !
سألتُكَ يَقودُنا شُهُبٌ يَحرُسَنَا
نَقرَأُ الإنسانَ فِي غَيرِ تَرجَمَةٍ
نأكُلُ الخُبزَ من فُرنِ عافيةِ الحَطَبِ
وَالمَاءُ عَطشَانُ
[ في الحَطَبِ حاءٌ وباءٌ
بَينَهُمَا طَاءٌ إِنفِجَاريٌّ ]
ميشال سعادة
الأربعاء 27/2/2019
Войдите на Facebook
Войдите на Facebook, чтобы общаться с друзьями, родственниками и знакомыми.
www.facebook.com